2024 March 19 - 09 رمضان 1445
زیارة الامام الحسین علیه السلام فی سیرة المعصومین علیهم السلام
رقم المطلب: ٢٩٧٠ تاریخ النشر: ٢٨ رجب ١٤٤٣ - ٠٩:٠٠ عدد المشاهدة: 4652
المقالات » عام
زیارة الامام الحسین علیه السلام فی سیرة المعصومین علیهم السلام

 مقدمة

الرسول الأكرم صلي الله عليه واله وسلم

الإمام اميرالمؤمنين عليه السلام

السیدة فاطمة سلام الله عليها

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الهادی عليه السلام

الإمام الحسن العسكري عليه السلام

الإمام المهدی علیه السلام

النتیجة

 

 مقدمة

مما أکدت علیه عدة من الروایات، هی زیارة ابی عبدالله الحسین علیه السلام، فاهل البیت علیهم السلام لم یکتفوا فقط بالوصیة و تشویق الناس باللسان و ذهبوا للزیارة عندما تهیأت لهم الفرص و بینوا للناس بصورة عملیة ایضا اهمیة زیارة ابی عبدالله علیه السلام، ففی هذا المجال نقلت روایات بمضامین عالیة فبعضهم لشفاء مرضهم ارسلوا شخصا لزیارة قبر ابی عبدالله علیه السلام حتی یدعوا لهم لشفاء الأمراض، و ایضا بعض الائمة علیهم السلام تکلموا عن زیارة ابی عبدالله علیه السلام بشکل حتی ان بعض العلماء الکبار من الشیعة، افتو بوجوب زیارة الإمام علیه السلام. 

الروایات المنقولة عن اهل البیت علیهم السلام فی زیارة ابی عبدالله علیه السلام لم تکن علی نسق واحد، فهی تختلف حسب الشرایط التی عاشوا فیها الائمة، حتی اننا بمراجعة الکتب الحدیثیة عند الشیعة، نری کثرة الروایات عن بعضهم علیهم السلام فی هذا الباب، لکن عن بعض آخر اقل، و هذه القضیة لم تکن دلیلا علی قلة الروایة فی هذا الباب، لأن عدد الروایات الموجودة فی هذا الباب کثیرة و نستطیع ان نقول انها فاضت عن حد التواتر. 

هذه المقالة تسعی لدراسة زیارة ابی عبدالله علیه السلام فی سیرة المعصومین علیهم السلام-حسب الترتیب- بصورة ملخصة. 

الرسول الاكرم صلي الله عليه و اله و سلم 

منها ما أکد الرسول صلی الله علیه واله وسلم فیها علی زیارة ابی عبدالله علیه السلام هکذا:

حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْعَدَوِيُّ النَّصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْمَكِّيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنِي الْأَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه واله وسلم  وَ الْحَسَنُ عَلَى عَاتِقِهِ وَ الْحُسَيْنُ عَلَى فَخِذِهِ يَلْثِمُهُمَا وَ يُقَبِّلُهُمَا وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمَا وَ عَادِ مَا [مَنْ‏] عَادَاهُمَا ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ كَأَنِّي بِهِ وَ قَدْ خُضِبَتْ شَيْبَتُهُ مِنْ دَمِهِ يَدْعُو فَلَا يُجَابُ وَ يَسْتَنْصِرُ فَلَا يُنْصَرُ قُلْتُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ شِرَارُ أُمَّتِي مَا لَهُمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ أَلَا وَ مَنْ زَارَهُ فَكَأَنَّمَا زَارَنِي وَ مَنْ زَارَنِي فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ وَ حَقُّ الزَّائِرِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُ‏ بِالنَّار 

خزاز الرازى، على بن محمد، المتوفی : القرن الرابع، كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الإثني عشر، محقق: حسينى كوهكمرى، عبد اللطيف،‏ ناشر: بيدار1401 ق‏ 

 

الامام اميرالمؤمنين عليه السلام

الروایة عن الإمام علی علیه السلام هکذا:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْجَلَّابِ عَنِ الْحَرْثِ [الْحَارِثِ‏] الْأَعْوَرِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام‏ بِأَبِي وَ أُمِّي الْحُسَيْنَ الْمَقْتُولَ‏ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْوَحْشِ مَادَّةً أَعْنَاقَهَا عَلَى قَبْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْوَحْشِ يَبْكُونَهُ وَ يَرْثُونَهُ لَيْلًا حَتَّى الصَّبَاحِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَإِيَّاكُمْ وَ الْجَفَاءَ.  

  ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص291، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش  

السیدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها

انظر هاتین الروایتین:

الروایة الاولی

حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه واله وسلم تَحْضُرُ لِزُوَّارِ قَبْرِ ابْنِهَا الْحُسَيْنِ عليه السلام فَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ

امام با ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص118، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏  

الروایة الثانیة

مصادر اهل السنة تنقل بسند صحيح عن السیدة الزهرا سلام الله عليها هکذا :

أنبأنا أحمد بن أزهر بن السباك قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري في كتابه عن أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي عن أبيه أبي علي قال حدثني أبي قال خرج إلينا أبو الحسن الكرخي يوما فقال تعرفون ببغداد رجلا يقال له ابن أصدق فلم يعرفه من أهل المجلس غيري وقلت أعرفه فكيف سألت عنه قال أي شيء يعمل قالت ينوح على ابن علي عليهما السلام قال فبكى أبو الحسن وقال عندي عجوز تزينني من أهل كرخ جدان يغلب على لسانها النبطية ولا يمكنها أن تقيم كلمة عربية فضلا عن أن تحفظ شعرا وهي من صوالح النساء وتكثر من الصلاة والصوم والتهجد وانتبهت البارحة في جوف الليل ومنامها قريب من منامي فصاحت أبو الحسن أبو الحسن قلت ما لك قالت إلحقني فجئتها ووجدتها ترعد وقلت ما أصابك قالت رأيت في منامي وقد صليت وردي ونمت كأني في درب من دروب الكرخ فيه حجرة محمرة بالساج مبيضة بالأسفيداج مفتوحة الباب وعليه نساء وقوف فقلت لهم ما الخبر فأشاروا إلى داخل الدار وإذا امرأة شابة حسناء بارعة الجمال والكمال وعليها ثياب بياض مروية من فوقها إزار شديد البياض قد التفت به وفي حجرها رأس يشخب دما ففزعت وقالت لا عليك أنا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا رأس الحسين صلوات الله على الجماعة فقولي لابن أصدق حتى ينوح  

                               لم أمرضه فأسلو              لا ولا كان مريضا  

وانتبهت مذعورة 

قال أبوالحسن وقالت العجوز ( أمرظه ) بالظاء لأنها لا تتمكن من إقامة الضاد فسكنت منها إلى أن عاودت نومها وقال أبو القاسم ثم قال لي مع معرفتك بالرجل فقد حملتك الأمانة في هذه الرسالة فقلت سمعا وطاعة لأمر سيدة النساء رضوان الله تعالى عليها قال وكان هذا في شعبان والناس في إذ ذاك يلقون أذى شديدا وجهدا جهيدا من الحنابلة وإذا أرادوا زيارة المشهد بالحائر خرجوا على استتار ومخافة فلم أزل أتلطف في الخروج حتى تمكنت منه وحصلت في الحائر ليلة النصف من شعبان وسألت عن أصدق فدللت عليه ودعوته وحضرني فقلت له إن فاطمة عليها السلام تأمرك أن تنوح بالقصيدة التي فيها 

                              لم أمرضه فأسلوا             لا ولا كان مريضا

فانزعج من ذلك وقصصت عليه وعلى من كان معه عندي الحديث فأجهشوا بالبكاء وناح بذلك طول ليلته وأول القصيدة                أيها العينان فيضا             واستهلا لا تغيضا

كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفی: 660 ، بغية الطلب في تاريخ حلب  ج 6 ص 2655، دار النشر : دار الفكر ، تحقيق : د. سهيل زكار 

 

الامام الحسن عليه السلام

هذه الروایة تشیر الی اهتمام الامام الحسن علیه السلام بزیارة ابی عبدالله علیه السلام مع اهل البیت علیهم السلام : 

  وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: كُنْتُ نَازِلًا بِالْكُوفَةِ وَ كَانَ لِي جَارٌ كَثِيراً مَا كُنْتُ أَقْعُدُ إِلَيْهِ وَ كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ، فَقَالَ لِي: بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ، فَقُمْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ أَنَا مُمْتَلِئٌ غَيْظاً وَ قُلْتُ: إِذَا كَانَ السَّحَرُ أَتَيْتُهُ فَحَدَّثْتُهُ مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَا يَشْحَنُ‏ اللَّهُ بِهِ عَيْنَيْهِ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ وَ قَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ، فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ إِنَّهُ قَدْ قَصَدَ الزِّيَارَةَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً فَأَتَيْتُ الْحَيْرَ، فَإِذَا أَنَا بِالشَّيْخِ سَاجِدٌ لَا يَمَلُّ مِنَ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِالْأَمْسِ تَقُولُ لِي بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ وَ الْيَوْمَ تَزُورُهُ، فَقَالَ لِي: يَا سُلَيْمَانُ لَا تَلُمْنِي فَإِنِّي مَا كُنْتُ أُثْبِتُ لِأَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ إِمَامَةً حَتَّى كَانَتْ لَيْلَتِي هَذِهِ فَرَأَيْتُ رُؤْيَا أَرْعَبَتْنِي فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتَ! أَيُّهَا الشَّيْخُ. قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا لَا بِالطَّوِيلِ الشَّاهِقِ وَ لَا بِالْقَصِيرِ اللَّاصِقِ، لَا أُحْسِنُ أَصِفُهُ مِنْ حُسْنِهِ وَ بَهَائِهِ، مَعَهُ أَقْوَامٌ يَحُفُّونَ بِهِ حَفِيفاً وَ يَزِفُّونَهُ زَفّاً، بَيْنَ يَدَيْهِ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ذَنُوبٌ، عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ، لِلتَّاجِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ، فِي كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِي‏ءُ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا، فَقَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وسلم، فَقُلْتُ: وَ الْآخَرُ، فَقَالُوا: وَصِيُّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ مَدَدْتُ عَيْنِي فَإِذَا أَنَا بِنَاقَةٍ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا هَوْدَجٌ مِنْ نُورٍ تَطِيرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، فَقُلْتُ: لِمَنِ النَّاقَةُ، قَالُوا: لِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ، قُلْتُ: وَ الْغُلَامُ، قَالُوا: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قُلْتُ: فَأَيْنَ يُرِيدُونَ، قَالُوا: يَمْضُونَ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى زِيَارَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْماً الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَاءَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ قَصَدْتُ الْهَوْدَجَ وَ إِذَا أَنَا بِرِقَاعٍ تَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاءِ أَمَاناً مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ لِزُوَّارِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ هَتَفَ بِنَا هَاتِفٌ: أَلَا إِنَّنَا وَ شِيعَتَنَا فِي الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَ اللَّهِ يَا سُلَيْمَانُ لَا أُفَارِقُ هَذَا الْمَكَانَ حَتَّى يُفَارِقَ رُوحِي جَسَدِي

ابن المشهدى، محمد بن جعفر، المتوفی: 610 ق‏، المزار الكبير ج1ص330، محقق: قيومى اصفهانى، جواد، الطبعة الاولی‏، ناشر: دفتر الانتشارات الاسلامىة-جامعة المدرسين فی حوزه علميه قم‏،1419 ق‏   

الامام الحسين عليه السلام

انظر هاتین الروایتین:

الرواية الاولی

رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ، مِنْ كِتَابِ الزِّيَارَاتِ تَصْنِيفِهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: كَانَ لَنَا جَارٌ يُعْرَفُ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كُنْتُ أَزُورُ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي كُلِّ شَهْرٍ، قَالَ: ثُمَّ عَلَتْ سِنِّي وَ ضَعُفَ جِسْمِي وَ انْقَطَعَتْ عَنْهُ مُدَّةٌ، ثُمَّ وَقَعَ إِلَيَّ أَنَّهَا آخِرُ سِنِي عُمُرِي، فَحَمَلْتُ عَلَى نَفْسِي وَ خَرَجْتُ مَاشِياً، فَوَصَلْتُ فِي أَيَّامٍ، فَسَلَّمْتُ وَ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ نِمْتُ، فَرَأَيْتُ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَدْ خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ. فَقَالَ لِي: «يَا عَلِيُّ، لِمَ جَفَوْتَنِي وَ كُنْتَ بِي بَرّاً؟» فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، ضَعُفَ جِسْمِي وَ قَصُرَتْ خُطَايَ، وَ وَقَعَ لِي أَنَّهَا آخِرُ سِنِي عُمُرِي فَأَتَيْتُكَ فِي أَيَّامٍ، وَ قَدْ رُوِيَ عَنْكَ شَيْ‏ءٌ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ. فَقَالَ: «قُلْ». قَالَ: قُلْتُ: رُوِيَ عَنْكَ «مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ». قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: فَأَرْوِيهِ عَنْكَ «مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ». قَالَ: «نَعَمْ ارْوِ عَنِّي‏: مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ، وَ إِنْ وَجَدْتُهُ فِي النَّارِ أَخْرَجْتُهُ

ابن طاووس، على بن موسى‏، المتوفی: 664 ق‏، الدروع الواقية ج1 ص75، الطبعة الاولی، ناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام‏1415 ق / 1995   

الرواية الثانیة

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام أَنَا قَتِيلُ الْعَبْرَةِ قُتِلْتُ مَكْرُوباً وَ حَقِيقٌ‏ عَلَى‏ اللَّهِ‏ أَنْ لَا يَأْتِيَنِي مَكْرُوبٌ إِلَّا أَرُدَّهُ وَ أَقْلِبَهُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً

  ابن بابويه، محمد بن على، المتوفی: 381 ق،‏ ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ج1ص98،‏ الطبعة الثانیة، ناشر: دار الشريف الرضي للنشر1406 ق‏

الإمام السجاد عليه السلام 

الإمام السجاد علیه السلام یبین بصورة عملیة فضل زیارة ابی عبدالله سلام الله علیه هکذا:

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا عَرَفْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام أَنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا دَخَلَ مِنْ بَابِ الْفِيلِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ‏  فَتَبِعْتُهُ حَتَّى أَتَى بِئْرَ الزَّكَاةِ وَ هِيَ عِنْدَ دَارِ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ وَ إِذَا بِنَاقَتَيْنِ مَعْقُولَتَيْنِ وَ مَعَهُمَا غُلَامٌ أَسْوَدُ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ قُلْتُ لَهُ مَا أَقْدَمَكَ بِلَاداً قُتِلَ فِيهَا أَبُوكَ وَ جَدُّكَ فَقَالَ زُرْتُ‏ أَبِي‏ وَ صَلَّيْتُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ ثُمَّ قَالَ هَا هُوَ ذَا وَجْهِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ‏ واله وسلم.

  الكلينى، محمد بن يعقوب بن اسحاق، المتوفی: 329 ق‏، الكافي ج8ص255، محقق: غفارى على اكبر و آخوندى، محمد، الطبعة الرابعة، ‏ناشر: دار الكتب الإسلامية1407 ق

الإمام الباقر عليه السلام 

الإمام الباقر علیه السلام یبین ثواب زیارة ابی عبدالله علیه السلام هکذا:

الروایة الاولی

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ عَنْ أَبِي حَمَّادٍ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فَذَكَرَ فَتًى‏ قَبْرَ الْحُسَيْنِ‏ عليه السلام فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام مَا أَتَاهُ عَبْدٌ فَخَطَا خُطْوَةً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً وَ حَطَّ عَنْهُ سَيِّئَة. 

 ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص134، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏ 

 الروایة الثانیة

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَإِنَّ إِتْيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ يَمُدُّ فِي الْعُمُرِ وَ يَدْفَعُ مَدَافِعَ السَّوْءِ وَ إِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لِلْحُسَيْنِ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ.  

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص150، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏ 

الروایة الثالثة

  وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَعْرِضُ حُبَّنَا عَلَى قَلْبِهِ فَإِنْ قَبِلَهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَ مَنْ كَانَ لَنَا مُحِبّاً فَلْيَرْغَبْ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَمَنْ كَانَ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام زَوَّاراً عَرَفْنَاهُ بِالْحُبِّ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْحُسَيْنِ زَوَّاراً كَانَ نَاقِصَ الْإِيمَانِ

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص193، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏ 

الإمام الصادق عليه السلام

الروایات المنقولة عن الامام الصادق علیه السلام فی زیارة ابی عبدالله علیه السلام، کثیرة منها:

الروایة الأولی

حَدَّثَنِي أَبِي وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَ‏ دَهْرَهُ‏ ثُمَّ لَمْ يَزُرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما السلام  لَكَانَ تَارِكاً حَقّاً مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ وَ حُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله وسلم  لِأَنَّ حَقَّ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص122، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش 

الروایة الثانیة

حَدَّثَنِي أَبِي وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنِ السُّحْتِ الْخَزَّازِ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصٌ الْمُزَنِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ بَيَاضٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَا أَبَانُ مَتَى عَهْدُكَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ حِينٍ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ أَنْتَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّيعَةِ تَتْرُكُ‏ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ‏ عليه السلام لَا تَزُورُهُ- مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ عليه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَيِّئَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ يَا أَبَانُ لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه السلام فَهَبَطَ عَلَى قَبْرِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَ عَلَيْهِ وَ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص331، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏  

الروایة الثالثة (زيارة الأربعين)

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ التَّلَّعُكْبَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلَايَ الصَّادِقُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ الْأَرْبَعِينَ‏ تَزُورُ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَ تَقُولُ- السَّلَامُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ حَبِيبِهِ السَّلَامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَ نَجِيبِهِ السَّلَامُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ السَّلَامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَ ابْنُ وَلِيِّكَ وَ صَفِيُّكَ وَ ابْنُ صَفِيِّكَ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ حَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ وَ اجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلَادَةِ وَ جَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ وَ ذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَ أَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ وَ مَنَحَ النُّصْحَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ حَيْرَةِ الضَّلَالَةِ وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا وَ بَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَى وَ شَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ وَ تَغَطْرَسَ وَ تَرَدَّى فِي هَوَاهُ وَ أَسْخَطَ نَبِيَّكَ وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُحْتَسِباً حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ وَ اسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ اللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلًا وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَ مَضَيْتَ حَمِيداً وَ مِتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ وَ مُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ-وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاهُ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ وَ مَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَنْصَرِفُ .

الطوسى، محمد بن الحسن، المتوفی: ‏460 ق، ‏تهذيب الأحكام ج6ص113،‏ محقق: خرسان، حسن الموسوى،‏ الطبعة الرابعة، ‏ناشر: دار الكتب الإسلاميه‏1407 ق‏.   

الروایة الرابعة

بِالْإِسْنَادِ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ بَهْرَامَ الضَّرِيرُ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَيْفَاءِ الطَّائِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي ذَكَرَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام  مَضَى إِلَى الْحِيرَةِ وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ عَلَى‏ رَاحِلَتَيْنِ‏ وَ ذَاعَ الْخَبَرُ بِالْكُوفَةِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي قُلْتُ لِغُلَامٍ لِي اذْهَبْ فَاقْعُدْ لِي فِي مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا مِنَ الطَّرِيقِ فَإِذَا رَأَيْتَ غُلَامَيْنِ عَلَى‏ رَاحِلَتَيْنِ‏ فَتَعَالَ إِلَيَّ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا جَاءَنِي فَقَالَ قَدْ أَقْبَلَا فَقُمْتُ إِلَى بَارِيَّةٍ فَطَرَحْتُهَا عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَ إِلَى وِسَادَةٍ وَ صُفْرِيَّةٍ جَدِيدَةٍ وَ قُلَّتَيْنِ فَعَلَّقْتُهُمَا فِي النَّخْلَةِ وَ عِنْدَهَا طَبَقٌ مِنَ الرُّطَبِ وَ كَانَتِ النَّخْلَةُ صَرَفَانَةً فَلَمَّا أَقْبَلَ تَلَقَّيْتُهُ وَ إِذَا الْغُلَامُ مَعَهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَحَّبَ بِي ثُمَّ قُلْتُ يَا سَيِّدِي‏ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِيكَ تَنْزِلُ عِنْدِي سَاعَةً وَ تَشْرَبُ شَرْبَةَ مَاءٍ بَارِدٍ فَثَنَى رِجْلَهُ فَنَزَلَ وَ اتَّكَأَ عَلَى الْوِسَادَةِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى النَّخْلَةِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَ قَالَ يَا شَيْخُ مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ النَّخْلَةَ عِنْدَكُمْ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهُ صَرَفَانَةً فَقَالَ وَيْحَكَ هَذِهِ وَ اللَّهِ الْعَجْوَةُ نَخْلَةُ مَرْيَمَ الْقُطْ لَنَا مِنْهَا فَلَقَطْتُ فَوَضَعْتُهُ فِي الطَّبَقِ الَّذِي فِيهِ الرُّطَبُ فَأَكَلَ مِنْهَا فَأَكْثَرَ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ بِأَبِي وَ أُمِّي هَذَا الْقَبْرُ الَّذِي أَقْبَلْتَ مِنْهُ قَبْرُ الْحُسَيْنِ قَالَ إِي وَ اللَّهِ يَا شَيْخُ حَقّاً وَ لَوْ أَنَّهُ عِنْدَنَا لَحَجَجْنَا إِلَيْهِ قُلْتُ فَهَذَا الَّذِي عِنْدَنَا فِي الظَّهْرِ أَ هُوَ قَبْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ إِي وَ اللَّهِ يَا شَيْخُ حَقّاً وَ لَوْ أَنَّهُ عِنْدَنَا لَحَجَجْنَا إِلَيْهِ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَ مَضی

ابن طاووس، عبدالكريم بن احمد، المتوفی: 693 ق،‏ فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في النجف‏، ناشر: منشورات الرضي‏.

الروایة الخامسة

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ زُورُوا الْحُسَيْنَ عليه السلام وَ لَوْ كُلَّ سَنَةٍ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ جَاحِدٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَيْرُ الْجَنَّةِ وَ رُزِقَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ آتَاهُ اللَّهُ مَنْ قِبَلَهُ بِفَرَحٍ [بِفَرَجٍ‏] عَاجِلٍ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص152، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش  

الروایة السادسة

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مِسْمَعٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا سَدِيرُ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي كُلِّ يَوْمٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا قَالَ فَمَا أَجْفَاكُمْ قَالَ فَتَزُورُونَهُ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَتَزُورُونَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَتَزُورُونَهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ يَا سَدِيرُ مَا أَجْفَاكُمْ‏ لِلْحُسَيْنِ عليه السلام امَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَيْ أَلْفِ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَ وَ يَزُورُونَ لَا يَفْتُرُونَ وَ مَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي كُلِّ جُمْعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخَ كَثِيرَةً فَقَالَ لِي اصْعَدْ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ تَلْتَفِتُ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ انْحُ نَحْوَ الْقَبْرِ وَ تَقُولُ- السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تُكْتَبُ لَكَ زَوْرَةٌ وَ الزَّوْرَةُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ سَدِيرٌ فَرُبَّمَا فَعَلْتُ فِي الشَّهْرِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً. 

 الکليني، محمد بن يعقوب بن اسحاق،‏ المتوفی: 329 ق‏، الكافي( ط- الإسلامية) ج‏4 ص589 محقق : غفارى على اكبر و آخوندى، محمد، ناشر: دار الكتب الإسلامية1407 ق‏ 

 الروایة السابعة

 حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلَّى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ [يَزْدَادَ] قَالَ: أَتَى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام  فَقَالَ إِنِّي قَدْ ضَرَبْتُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ لِي ذَهَباً وَ فِضَّةً وَ بِعْتُ ضِيَاعِي فَقُلْتُ أَنْزِلُ مَكَّةَ فَقَالَ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ جَهْرَةً قَالَ فَفِي حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله عليه واله وسلم قَالَ هُمْ شَرٌّ مِنْهُمْ قَالَ فَأَيْنَ أَنْزِلُ قَالَ عَلَيْكَ بِالْعِرَاقِ الْكُوفَةِ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مِنْهَا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا هَكَذَا وَ هَكَذَا- وَ إِلَى جَانِبِهَا قَبْرٌ مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ قَطُّ وَ لَا مَلْهُوفٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ .

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص169، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش   

  الروایة الثامنة

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ زُورُوا الْحُسَيْنَ  عليه السلام وَ لَوْ كُلَّ سَنَةٍ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ جَاحِدٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَيْرُ الْجَنَّةِ وَ رُزِقَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ آتَاهُ اللَّهُ مَنْ قِبَلَهُ بِفَرَحٍ [بِفَرَجٍ‏] عَاجِلٍ وَ ذَكَرَ الْحَدِيث.

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص151، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش  

الروایة التاسعة

حَدَّثَنِي أَبِي وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ جَمِيعاً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ النَّهَاوَنْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام‏ يَا حُسَيْنُ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام إِنْ كَانَ مَاشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَى عَنْهُ سَيِّئَةً حَتَّى إِذَا صَارَ فِي الْحَائِرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُصْلِحِينَ الْمُنْتَجَبِينَ [الْمُفْلِحينَ‏ الْمُنْجِحِينَ‏] حَتَّى إِذَا قَضَى مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِينَ حَتَّى إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه واله وسلم  يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى.

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص132، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏  

  الروایة العاشرة

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: يَا عَلِيُّ زُرِ الْحُسَيْنَ‏ وَ لَا تَدَعْهُ قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ أَتَاهُ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ مَاشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَى عَنْهُ سَيِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً فَإِذَا أَتَاهُ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ مَا خَرَجَ مِنْ فِيهِ مِنْ خَيْرٍ وَ لَا يَكْتُبَانِ مَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ مِنْ شَرٍّ وَ لَا غَيْرَ ذَلِكَ فَإِذَا انْصَرَفَ وَدَّعُوهُ وَ قَالُوا يَا وَلِيَّ اللَّهِ مَغْفُوراً لَكَ أَنْتَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَ حِزْبِ رَسُولِهِ وَ حِزْبِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِهِ وَ اللَّهِ لَا تَرَى النَّارَ بِعَيْنِكَ أَبَداً وَ لَا تَرَاكَ وَ لَا تَطْعَمُكَ أَبَداً. 

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص133، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏  

  الروایة الحادیة عشر

حدَّثَنِي أَبِي ره وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي ره عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِي يَا عَبْدَ الْمَلِكِ لَا تَدَعْ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام وَ مُرْ أَصْحَابَكَ بِذَلِكَ يَمُدُّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ وَ يَزِيدُ اللَّهُ فِي رِزْقِكَ وَ يُحْيِيكَ اللَّهُ سَعِيداً وَ لَا تَمُوتُ إِلَّا سَعِيداً [شَهِيداً] وَ يَكْتُبُكَ سَعِيداً.

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص151، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏ 

   الروایة الثانیة عشر

  حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِيثَمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّجَّارِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام تَزُورُونَ الْحُسَيْنَ عليه السلام وَ تَرْكَبُونَ السُّفُنَ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ أ مَا عَلِمْتَ أَنَّهَا إِذَا انْكَفَتْ بِكُمْ نُودِيتُمْ أَلَا طِبْتُمْ وَ طَابَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ.

 ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص134، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏ 

الروایة الثالثة عشر

وَ رَوَى صَالِحٌ الصَّيْرَفِيُّ عَنْ عِمْرَانَ الْمِيثَمِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَوَائِدِ النُّورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- فَلْيَكُنْ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص135، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏  

 الروایة الرابعة عشر

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ ره عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ وَ عَلِيِّ بْنِ‏ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدِ بْنِ يَقْطِينٍ الْيَقْطِينِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي خَالِدٍ ذِي الشَّامَةِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ‏ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِي جِوَارِ نَبِيِّهِ صلي الله عليه واله وسلم وَ جِوَارِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ فَلَا يَدَعْ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام.

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص136، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش‏ 

الروایة الخامسة عشر

 وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ [أَوْ] أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ‏ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مَسْكَنُهُ الْجَنَّةَ وَ مَأْوَاهُ الْجَنَّةَ فَلَا يَدَعْ زِيَارَةَ الْمَظْلُومِ قُلْتُ مَنْ هُوَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَاحِبُ كَرْبَلَاءَ مَنْ أَتَاهُ شَوْقاً إِلَيْهِ وَ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ وَ حُبّاً لِفَاطِمَةَ وَ حُبّاً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَقْعَدَهُ اللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ يَأْكُلُ مَعَهُمْ وَ النَّاسُ فِي الْحِسَابِ

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص136، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش

الروایة السادسة عشر

حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَزْرَقِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام  قَالَ: مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ  عليه السلام  وَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص146، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش  

  الروایة السابعة عشر

  حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ ائْتِ قَبْرَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله وسلم  أَطْيَبِ الطَّيِّبِينَ- وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِينَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِذَا زُرْتَهُ كُتِبَ لَكَ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص154، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش 

الروایة الثامنة عشر 

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام‏ فَمَرَّ قَوْمٌ عَلَى حَمِيرٍ فَقَالَ أَيْنَ يُرِيدُونَ هَؤُلَاءِ قُلْتُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَ فَمَا يَمْنَعُهُمْ مِنْ زِيَارَةِ الشَّهِيدِ الْغَرِيبِ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ زِيَارَتُهُ وَاجِبَةٌ قَالَ زِيَارَتُهُ خَيْرٌ مِنْ حِجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ حَتَّى عَدَّ عِشْرِينَ حِجَّةً وَ عُمْرَةً ثُمَّ قَالَ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ- قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ إِنِّي قَدْ حَجَجْتُ تِسْعَةَ عَشَرَ حِجَّةً- فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَرْزُقَنِي تَمَامَ الْعِشْرِينَ قَالَ فَهَلْ زُرْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ  عليه السلام قَالَ لَا قَالَ إِنَّ زِيَارَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عِشْرِينَ حِجَّةً

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص160، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش    

 الروایة التاسعة عشر

 رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ‏ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ  عليه السلام  وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مَنْ يُقِرُّ لِلْحُسَيْنِ‏ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَل 

المفيد، محمد بن محمد، المتوفی: 413 ق، الإرشاد ج2ص133، في معرفة حجج الله على العباد، محقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام‏، الطبعة الاولی‏، الناشر: مؤتمر الشيخ المفيد؛1413 ق‏ 

الروایة العشرون

حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ‏ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ قَدْ بَعَثْتُ مَنْ يَكْتَرِي لِي حِمَاراً إِلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ مَا يَمْنَعُكِ مِنْ زِيَارَةِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ‏ قُلْتُ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام قَالَتْ قُلْتُ وَ مَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ حِجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ مَبْرُورَةٌ وَ مِنَ الْخَيْرِ كَذَا وَ كَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِيَدِهِ.  

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص109، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش

الروایة الحادیة و العشرون

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ‏ عَجَباً لِأَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ شِيعَةٌ لَنَا وَ يُقَالُ إِنَّ أَحَدَهُمْ يَمُرُّ بِهِ دَهْرَهُ وَ لَا يَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام جَفَاءً مِنْهُ و تَهَاوُناً وَ عَجْزاً وَ كَسَلًا  تَهَاوَنَ وَ عَجَزَ وَ كَسِلَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ يَعْلَمُ مَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا تَهَاوَنَ وَ لَا كَسِلَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ قَالَ فَضْلٌ وَ خَيْرٌ كَثِيرٌ أَمَا أَوَّلُ مَا يُصِيبُهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ وَ يُقَالَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص292، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش  

الإمام الكاظم عليه السلام

الامام الکاظم علیه السلام فی هذه الروایات یبین ثمرات زیارة ابی عبدالله علیه السلام منها غفران الذنوب فالیک الروایة :

الروایة الأولی

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقُمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ قائد [فَائِدٍ] الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ‏ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص138، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش

    الروایة الثانیة

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْخَيْبَرِيِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام أَدْنَى مَا يُثَابُ‏ بِهِ زَائِرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام بِشَطِّ الْفُرَاتِ إِذَا عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

  الكلينى، محمد بن يعقوب بن اسحاق، المتوفی: 329 ق‏، الكافي ج4ص582، محقق: غفارى على اكبر و آخوندى، محمد، الطبعة الرابعة، ‏ناشر: دار الكتب الإسلامية1407 ق

    الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الرضا علیه السلام کان یشوق لزیارة ابی عبدالله علیه السلام هکذا:

الروایة الأولی

حَدَّثَنِي أَبِي وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ الْجُعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ لِأَبِي مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ مِنْ مُحَدِّثِي‏ اللَّهِ‏ فَوْقَ عَرْشِهِ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِر

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص141، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش    

الروایة الثانیة

وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْخَيْبَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ قَالَ: قَالَ لِيَ الرِّضَا عليه السلام مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي‏ بِبَغْدَادَ كَانَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه واله وسلم وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله وسلم  وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَضْلَهُمَا قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ كُرْسِيِّهِ [فِي عَرْشِهِ‏]

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص148، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش   

الإمام الهادی عليه السلام

انظر هذه الروایة:

 قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَهْوِرْدِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ ره قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام وَ هُوَ مَحْمُومٌ عَلِيلٌ فَقَالَ لِي يَا أَبَا هَاشِمٍ ابْعَثْ رَجُلًا مِنْ مَوَالِينَا إِلَى الْحَائِرِ يَدْعُو اللَّهَ لِي فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَاسْتَقْبَلَنِي عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ فَأَعْلَمْتُهُ مَا قَالَ لِي وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلَ الَّذِي يَخْرُجُ فَقَالَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ وَ لَكِنَّنِي أَقُولُ- إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنَ الْحَائِرِ إِذْ كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ فِي الْحَائِرِ وَ دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنْ دُعَائِي لَهُ بِالْحَائِرِ فَأَعْلَمْتُهُ عليه السلام مَا قَالَ فَقَالَ لِي قُلْ لَهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله وسلم  أَفْضَلَ مِنَ الْبَيْتِ وَ الْحَجَرِ وَ كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ وَ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى بِقَاعاً يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا فَيَسْتَجِيبَ لِمَنْ دَعَاهُ وَ الْحَائِرُ مِنْهَا

ابن قولويه، جعفر بن محمد، المتوفی: 367،كامل الزيارات ج1 ص274، محقق: امينى، عبد الحسين‏، الطبعة الاولی‏، ناشر: دار المرتضوية، 1356 ش 

   الإمام الحسن العسكري عليه السلام

الإمام الحسن العسکری علیه السلام ایضا فی هذه الروایة یعد زیارة ابی عبدالله علیه السلام من علامات المؤمن: 

رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ‏ عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ الْإِحْدَى وَ الْخَمْسِينَ وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَ الْجَهْرُ بسم الله الرحمن الرحيم  

 الشيخ المفيد، المتوفی: 413 ق، ‏المزار- مناسك المزار(للمفيد)  ج1 ص53[1]، محقق: ابطحى، محمد باقر، الطبعة الاولی‏، ناشر: المؤتمر العالمی للشيخ المفيد- رحمة الله عليه‏ سنة الطبعة: 1413 ق. 

 الإمام المهدی عج الله تعالی فرجه الشریف

حکایة معروفة عن الحاج علی البغدادی الذی تشرف بمحضر بقیه الله الاعظم یقول فیها انه ذهب لزیارة ابی عبدالله علیه السلام مع الإمام و هذه الحکایة نقلت بتفاصيلها فی کتاب النجم الثاقب للمرحوم النوری فنذکرها علی سبیل الاختصار 

الحكاية الحادية و الثلاثون :

قضية الصالح الصفي التقي الحاج علي البغدادي الموجود حالياً في وقت تأليف هذا الكتاب وفّقه الله ، وهي تناسب الحكاية السابقة ، ولو لم يكن في هذا الكتاب الشريف الّا هذه الحكاية المتقنة الصحيحة التي فيها فوائد كثيرة ، وقد حدثت في وقت قريب ، لكفت في شرفه ونفاسته .

 في شهر رجب السنة الماضية كنت مشغولا بتأليف رسالة جنّة المأوى فعزمت

على السفر إلى النجف الأشرف لزيارة المبعث ، فجئت الكاظمين ووصلت بخدمة جناب العالم العامل والفقيه الكامل السيد السند والحبر المعتمد الآقا السيد محمد ابن العالم الأوحد السيد احمد ابن العالم الجليل والدوحة النبيل السيد حيدر الكاظميني أيّده الله وهو من تلامذة خاتم المجتهدين وفخر الاسلام والمسلمين الأستاذ الأعظم الشيخ مرتضى أعلى الله تعالى مقامه ، ومن أتقياء علماء تلك البلدة الشريفة ، ومن صلحاء أئمة جماعة الصحن والحرم الشريف ، وكان ملاذاً للطلاب والغرباء والزوار ، وأبوه وجدّه من العلماء المعروفين ، وما زالت تصانيف جدّه سيد حيدر في الأصول والفقه وغيرهما موجودة .

فسألته إذا كان رأى أو سمع حكاية صحيحة في هذا الباب أن ينقلها ، فنقل هذه القضية ، وكنت قد سبقتها سابقاً ولكنّي لم أضبط أصلها وسندها فطلبت منه أن يكتبها بخطّ يده . فقال : سمعتها من مدّة وأخاف أن أزيد فيها أو أنقص ، فعليَّ أن ألتقي به واسئله ومن ثمّ اكتبها ، ولكن اللقاء به والأخذ منه صعب فانّه من حين وقوع هذه القضية قلّ اُنسه بالناس وسكناه في بغداد وعندما يأتي للتشرّف بالزيارة فانّه لا يذهب إلى مكان ويرجع بعد أن يقضي وطراً من الزيارة ، فيتفق أن لا أراه في السنة الّا مرّة أو مرّتين في الطريق ، وعلى ذلك فانّ مبناه على الكتمان الّا على بعض الخواص ممن يأمن منه الافشاء والإذاعة خوف استهزاء المخالفين المجاورين المنكرين ولادة المهدي عليه السلام وغيبته ، وخوفاً من أن ينسبه العوام إلى الفخر وتنزيه النفس .

قلت : انّي أطلب منك أن تراه مهما كان وتسأله عن هذه القضية إلى حين رجوعي من النجف ، فالحاجة كبيرة والوقت ضيق . ففارقته لساعتين أو ثلاث ثمّ رجع اليّ وقال : من أعجب القضايا انّي عندما ذهبت إلى منزلي جائني شخص مباشرة وقال جاؤوا بجنازة من بغداد ووضعوها في الصحن الشريف وينتظرونك للصلاة عليها . فقمت وذهبت وصلّيت فرأيت الحاج المذكور بين المشيّعين فأخذته جانباً ، وبعد امتناعه سمعت هذه القضية ، فشكرت الله على هذه النعمة السنية ، فكتبت القصة بكاملها وثبّتها في جنّة المأوى . 

 اجتمع في ذمّتي ثمانون توماناً من مال الإمام عليه السلام فذهبت إلى النجف الأشرف فأعطيت عشرين توماناً منه لجناب علم الهدى والتقى الشيخ مرتضى أعلى الله مقامه وعشرين توماناً إلى جناب الشيخ محمد حسين المجتهد الكاظميني وعشرين توماناً لجناب الشيخ محمد حسن الشروقي وبقي في ذمّتي عشرون توماناً ، كان في قصدي أن أعطيها إلى جناب الشيخ محمد حسن الكاظميني آل ياسيني أيده الله عند رجوعي . فعندما رجعت إلى بغداد كنت راغباً في التعجيل بأداء ما بقي في ذمّتي ، فتشرّفت في يوم الخميس بزيارة الامامين الهمامين الكاظمين عليهما السلام وبعد ذلك ذهبت إلى خدمة جناب الشيخ سلّمه الله وأعطيته مقداراً من العشرين توماناً وواعدته بأني سوف أعطي الباقي بعد ما أبيع بعض الأشياء تدريجياً ، وأن يجيزني أن أوصله إلى أهله ، وعزمت على الرجوع إلى بغداد في عصر ذلك اليوم ، وطلب جناب الشيخ منّي أن أتأخر فاعتذرت بأن عليّ أن أوفي عمّال النسيج أجورهم ، فانّه كان من المرسوم أن أسلّم أجرة الأسبوع عصر الخميس ، فرجعت وبعد أن قطعت ثلث الطريق تقريباً رأيت سيداً جليلا قادماً من بغداد من أمامي ، فعندما قرب منّي سلّم عليّ وأخذ بيدي مصافحاً ومعانقاً وقال : أهلا وسهلا وضمني إلى صدره وعانقني وقبّلني وقبّلته ، وكانت على رأسه عمامة خضراء مضيئة مزهرة ، وفي خدّه المبارك خال أسود كبير ، فوقف وقال : حاج علي على خير ، على خير ، أين تذهب ؟ قلت : زرت الكاظمين عليهما السلام وأرجع إلى بغداد . قال : هذه الليلة ليلة الجمعة فارجع . قلت : يا سيدي لا أتمكّن . فقال : في وسعك ذلك ، فارجع حتى أشهد لك بأنّك من موالي جدّي أمير المؤمنين عليه السلام ومن موالينا ، ويشهد لك الشيخ كذلك ، فقد قال تعالى : { واستشهدوا شهيدين }  وكان ذلك منه إشارة إلى مطلب كان في ذهني أن ألتمس من جناب الشيخ أن يكتب لي شهادة بأنّي من موالي أهل البيت عليه السلام لأضعها في كفني. فقلت : أي شيء تعرفه ، وكيف تشهد لي ؟ قال : من يوصل حقّه إليه ، كيف لا يعرف من أوصله ؟

قلت : أيُّ حق ؟ قال : ذلك الذي أوصلته إلى وكيلي . قلت : من هو وكيلك . قال : الشيخ محمد حسن . قلت : وكيلك ؟ قال : وكيلي . وكان قد قال لجناب الآقا السيد محمد ، وكان قد خطر في ذهني ان هذا السيد الجليل يدعوني باسمي مع أنّي لا أعرفه ، فقلت في نفسي لعلّه يعرفني وأنا نسيته . ثمّ قلت في نفسي أيضاً : انّ هذا السيد يريد منّي شيئاً من حقّ السادة ، وأحببت أن اُوصل إليه شيئاً من مال الإمام عليه السلام الذي عندي . 

فقلت : يا سيد بقي عندي شيءٌ من حقّكم فرجعت في أمره إلى جناب الشيخ محمد حسن لأؤدّي حقّكم يعني السادات بأذنه . فتبسّم في وجهي وقال : نعم قد أوصلت بعضاً من حقّنا إلى وكلائنا في النجف الأشرف .

فقلت : هل قبل ذلك الذي أدّيته ؟ فقال : نعم . خطر في ذهني أن هذا السيد يقول بالنسبة إلى العلماء الأعلام ( وكلائنا ) فاستعظمت ذلك ، فقلت : العلماء وكلاء في قبض حقوق السادات وغفلت.  ثم قال : ارجع زُر جدّي . فرجعت وكانت يده اليمنى بيدي اليسرى فعندما سرنا رأيت في جانبنا الأيمن نهراً ماؤه أبيض صاف جار ، وأشجار الليمون والنارنج والرمان والعنب وغيرها كلّها مثمرة في وقت واحد مع انّه لم يكن موسمها ، وقد تدلت فوق رؤوسنا . قلت : ما هذا النهر وما هذه الأشجار ؟ قال : انها تكون مع كل من يزورنا ويزور جدّنا من موالينا  

الی أن قال  الحاج علی البغدادی: قال لی ذالک السيد : هل تزور جدّي الحسين عليه السلام ؟

قلت : نعم أزوره فهذه ليلة الجمعة .

فقرأ زيارة وارث ، وقد فرغ المؤذنون من اذان المغرب ، فقال لي : صلِّ والتحق بالجماعة ، فجاء إلى المسجد الذي يقع خلف الحرم المطهّر وكانت الجماعة قد انعقدت هناك ، ووقف هو منفرداً في الجانب الأيمن لإمام الجماعة محاذياً له ، ودخلت أنا في الصفّ الأول حيث وجدت مكاناً لي هناك .

فعندما انتهيت لم أجده

ميرزا حسين النوري الطبرسي، المتوفی : 1320، النجم الثاقب ج2ص160 تحقيق : السيد ياسين الموسوي الطبعة الاولی، الناشر : أنوار الهدى1415 

النتیجة

مع الالتفات الی کثرة الروایات فی فضل زیارة ابی عبدالله علیه السلام و الإهتمام الخاص من اهل البیت علیهم السلام بهذا الامر یتبین بوضوح ان زیارة ابی عبدالله علیه السلام لو لم تکن واجبة، من دون شک هی من المستحبات الموکّدة، کذلک کثرة الروایات فی هذا الباب، تغنینا عن البحث فی سندها.

 و من الله التوفیق

فریق الإحابة عن الشبهات

مؤسسة الإمام ولی العصر (عج) للدراسات العلمیة



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة