بغداد/نافع الكعبي - بات الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، مؤمّناً بشكل كامل وتحت سيطرة قوات الحشد الشعبي بعد اعلان قيادات ميدانية استكمال العمليات العسكرية بالسيطرة على الخط الحدودي، فيما أعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي التركماني عن نشر قوة من الجيش على الطريق الرابط بين قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو شرقي محافظة صلاح الدين لتأمينه، بعد تسجيل خروقات امنية تتمثل بسقوط قذائف هاون على احياء القضاء وعمليات خطف واعتداء على الشاحنات، في وقت ذكرت قناة تليفزيونية تركية، نقلا عن هيئة الأركان التركية، أن اجتماعا رفيعاً سيعقد داخل مقر الهيئة في أنقرة مع قيادات عسكرية من الناتو والولايات المتحدة والعراق، لبحث التطورات الأمنية في المنطقة.
وبدأت القوات العراقية، عملية تحصين الشريط الحدودي مع سورية المجاورة في غرب البلاد، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على تنظيم داعش الإرهابي.
وقال ضابط برتبة عميد ركن: إن الجهد الهندسي في الجيش العراقي بدأ بعمل تحصينات للشريط الحدودي العراقي مع سورية بدءاً من شمال مدينة القائم (غرب) وصولاً إلى مدينة ربيعة في نينوى (شمال)».
وأضاف: إن تلك التحصينات تتمثل في إنشاء مواقع دفاعية وسواتر ترابية وخنادق، إضافة إلى نشر نقاط للجيش وحرس الحدود لصد أي هجوم أو تعرض لداعش من سورية باتجاه الأراضي العراقية».
القوات المقاتلة بدأت بتحصين الحدود مع سوريا فيما تم تحقيق التماس مع قوات الجيش المتقدمة من الجنوب، وتم تطهير المنطقة بالكامل والعثور على معامل للتفخيخ ومخازن للاعتدة والاسلحة، فيما باتت الجزيرة الغربية بالكامل تحت السيطرة.
وأنشأت القوات المشتركة ساتراً ترابياً يمتد لأكثر من مئة كيلومتر لحماية المناطق المحررة في شمال الفرات. كما فُجرت، خلال عمليات التطهير عدداً من المعسكرات ومخازن الاسلحة والاعتدة، بعد قتل مجموعة من المسلحين.
وبعد حوالى عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن العبادي السبت سيطرة قواته «في شكل كامل» على الحدود السورية- العراقية، مؤكداً «انتهاء الحرب» ضد تنظيم «داعش».
وتأتي هذه السيطرة، بعد إعلان قيادة عمليات الجزيرة وأعالي الفرات تطهير اكثر من تسعين قرية وستة عشر الف كيلومتر مربع، مؤكدة إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من داعش.
قيادة العمليات المشتركة أضافت ايضا ان القوات المنخرطة في القتال تمكنت من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار وطهرت عشرات القرى الواقعة ضمن خطوط التماس. وتقول القيادات الميدانية ان القوات باتت تمسك الحدود الدولية العراقية - السورية شمال الفرات، من منطقة الرمانة وحتى تل صفوك على مدى مئتي كيلو متر مربع فيما انتهى داعش عسكريا بالكامل.
وفيما ينهي الحشد الشعبي وعديد القوات الامنية تواجد داعش، فإن نوابا عن لجنة الامن والدفاع النيابية يطالبون باهمية ايجاد خطة جديدة لاعادة مسك صحراء الجزيرة الغربية واستكمال تطهيرها من الارهاب.
وفي السياق، افاد مصدر امني في محافظة الانبار، بأن قوة امنية تحاصر عناصر بـ"داعش" متحصنين داخل نفق قرب هيت.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، انه "تم العثور على عدد من عناصر داعش داخل نفق في جزيرة البادية بالقرب من هيت"، مبينا ان "هؤلاء الدواعش قاموا بقتل جندي علم بمكان وجودهم داخل النفق".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قوة امنية تحاصر النفق، من اجل معالجة هؤلاء الدواعش".
وعلى صعيد متصل، أعلن القيادي في حشد عشائر ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار قطري العبيدي، عن مقتل سبعة عناصر من "داعش" غرب الرمادي.
وقال العبيدي في حديث صحافي: إن قوة مشتركة من الجيش بالفرقة السابعة والعشائر قاموا بعملية نوعية في الصحراء شمال ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)".
وأضاف العبيدي، ان "القوة تمكنت من قتل سبعة عناصر من داعش كانوا في مضافة مختبئين فيها قرب قرية السريدية شمال ناحية البغدادي في الصحراء".
* نشر قوة من الجيش على الطريق بين داقوق والطوز
الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي التركماني محور الشمال علي الحسيني، عن نشر قوة من الجيش على الطريق الرابط بين قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو شرقي محافظة صلاح الدين لتأمينه.
وقال الحسيني، إنه "بعد تسجيل عملية خطف واعتداء على الشاحنات في مفرق نوجول في الطريق بين داقوق وطوز خورماتو تم نشر فوج من اللواء 20 بالجيش العراقي لحماية المواطنين من عبث تلك العصابات".
وأضاف الحسيني في حديث لـ السومرية نيوز، أن "الطريق الدولي بين كركوك والطوز مؤمن، ولن تتكرر تلك الهجمات".
وعلى صعيد ذي صلة، كشف النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، عن سقوط قذائف هاون على قضاء طوزخورماتو شرقي صلاح الدين، مبينا ان 22 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح.
وقال جعفر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "خمس قذائف هاون سقطت، الثلاثاء، على قضاء طوز خورماتو احداها على مدرسة ثانوية"، مبينا ان "القذائف اطلقت من مناطق خلف الجبل التي تسيطر عليها قوات كردية".
واضاف جعفر، أن "القذائف ادت الى استشهاد شخصين وجرح عشرين اخرين واضرار مادية بالمنازل"، لافتا الى ان "هناك حالة من الهلع والخوف، ومن المحتمل ان تخرج تظاهرات لاهالي القضاء وتقطع الطريق على خلفية ذلك".
وتابع جعفر، أن "المتظاهرين سيطالبون العبادي بارسال قوات بشكل عاجل لمسك مناطق خلف الجبل لمنع تكرار تلك الحوادث والخروقات".
وفي ديالى، أعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي، الثلاثاء، عن إحباط محاولة تسلل لـ"داعش" في محيط قرية محررة على الحدود الإدارية مع صلاح الدين.
وقال العزاوي في حديث صحافي: إن قوة أمنية مشتركة من الحشد الشعبي والعشائري أحبطت محاولة تسلل لعناصر من داعش الى محيط قرية البو عيسى على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين بعد رصدهم من قبل نقاط المرابطة المتقدمة".
وأضاف العزاوي، "جرت مطاردة عناصر داعش وتمشيط المنطقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة فيما هرب آخرون صوب المطيبيجة القريبة من قرى البو عيسى".
* العراق يشارك باجتماع أمني رفيع في أنقرة
ذكرت القناة التليفزيونية التركية [خبر ترك]، نقلا عن هيئة الأركان التركية، أن اجتماعا سيعقد داخل مقر الهيئة في أنقرة مع قيادات عسكرية من الناتو والولايات المتحدة والعراق.
ووفقا لمعطيات صحيفة [الصباح] التركية، فإن الجنرال كيرتيس سكاباروتي، القائد العام للقوات المسلحة المشتركة لحلف الناتو في أوروبا، ومدير القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل سيجتمعان مع رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي آكار، وبحضور رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق الأول الركن عثمان الغانمي.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على الحالة الأمنية في المنطقة، فضلا عن تحركات الأكراد وخاصة قوات “وحدات حماية الشعب” التي تدعمها واشنطن بالأسلحة وتصنفها تركيا بالارهابية.
* طائرات تركية تهاجم مناطق شرق السليمانية
افاد شهود عيان، بأن طائرات حربية تركية قصفت مناطق حدودية بناحية سيدكان شمال محافظة أربيل.
وقال الإعلامي الكردي المتواجد في ناحية سيدكان مهدي داوود لـ السومرية نيوز، ان "طائرات حربية تركية هاجمت مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني في منطقة سيدكان"، مبينا أن "القصف استهدف جبل اودل وشيمي الحدودية بناحية سيدكان".
وأضاف داوود أن "القصف استمر لنحو ساعة، حيث شوهدت اعمدة النيران تتصاعد من المواقع المستهدفة"، مشيرا إلى أنه "لم يعرف حجم الخسائر التي خلفها الهجوم".
* الاتحاد الاوربي يشيد بقرار العبادي التصديّ للفساد
هنأ الاتحاد الاوروبي، الثلاثاء، الحكومة العراقية بتحقيق النصر على تنظيم "داعش"، فيما اكد مواصلته دعم الشعب العراقي والحكومة للتصدي للتحديات.
وقال الاتحاد في بيان، إنه "في أعقاب الاحتفال بالإنتصار في 10 كانون الأول / ديسمبر، يهنئ الاتحاد الأوروبي الشعب العراقي والحكومة العراقية على هذه المناسبة الهامة، الأمر الذي يفتح المجال أمام مستقبل أكثر إشراقا للعراق".
واضاف الاتحاد، ان "تصريحات رئيس الوزراء بشأن مكافحة الفساد سوف تمثل استمرارا لمحاربة داعش والتزام الحكومة باحترام حقوق جميع العراقيين والرجال والنساء بغض النظر عن أصلهم أو هويتهم الدينية، هي أيضا موضع ترحيب رغم التحديات الكثيرة".
وتابع الاتحاد انه "سيدعم الحكومة على المثابرة على طريق الإصلاحات والمصالحة لأن هذه هي الوسيلة الفعالة الوحيدة للقضاء على التطرف والإرهاب على المدى الطويل".
* العبادي يصل إلى باريس لحضور قمة المناخ
وصل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مساء الإثنين، إلى العاصمة الفرنسية باريس. وكان العبادي، توجه عصر الاثنين، إلى باريس على رأس وفد حكومي لحضور قمة باريس للمناخ.
وبحسب المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، فإن العراق سيقدم رؤيته في هذا المجال والوثيقة التي قدمها من أجل عدم تأثر قطاعاته المهمة اقتصاديا وبيئيا والتي لها مساس مباشر بحياة المواطن والأمن الغذائي والمائي للعراق وقطاعات المياه والزراعة والصحة والطاقة والقطاعات الأخرى.
وأضاف البيان، أن العبادي سيعقد على هامش القمة عددا من الاجتماعات مع مسؤولي الدول المشاركة.
* الصدر يدعو الى محاكمة اعضاء وفد بحريني زار اسرائيل
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى محاكمة اعضاء الوفد البحريني الذي زار اسرائيل بعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لها.
وقال الصدر في رده على سؤال لأحد طلبة الحوزة العلمية بشأن زيارة وفد بحريني الى اسرائيل وتابعته وسائل إعلام "في البداية كان الناقل للخبر اسرائيل، فلم ارد أن اصدقها لكن بعد اعتذار بعض اعضاء الوفد عن الزيارة تبين صدق الخبر".
وأكد الصدر على، "وجوب محاكمتهم (الوفد)"، واصفا اياهم ومن كلفهم وارسلهم بـ"العملاء الضالون والمضلون".
وتابع الصدر، أن "هذا ما اسميه بالحكومات الخائنة والعميلة"، متسائلا "أين الربيع العربي".
* سرايا السلام تعلن تشكيل لواء "قدسيو الصدر"
في غضون ذلك، اعلنت سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، عن تشكيل لواء باسم"قدسيو الصدر"، وذلك بعد خطاب لزعيم التيار مقتدى الصدر، حول القدس.
وذكرت سرايا السلام في بيان لها، ان "أبو دعاء العيساوي المعاون الجهادي لمقتدى الصدر عقد إجتماعاً موسعاً وطارئاً ضم أركان المقاومة الاسلامية- سرايا السلام وقادة الفرق ومسؤولي الإختصاصات الجمعة، اشار فيه ان الصدر قال بعد اعلان ترمب القدس عاصمةً لاسرائيل، أنه سيكون أول جندي للقدس وليس أول قائد".واعلن العيساوي، خلال الإجتماع، عن فتح مراكز عن طريق الفرق المنتشرة في المحافظات لإستقطاب المجاهدين العراقيين، من داخل سرايا السلام، وخارجها للإنضمام الى تشكيل لواء بإسم "قدسيو الصدر"، بحسب البيان.
