2024 March 19 - 09 رمضان 1445
الإمام الکاظم (عليه السلام) من منظر اهل السنة
رقم المطلب: ١٣٧٨ تاریخ النشر: ٢٠ رجب ١٤٤٣ - ١٠:١٠ عدد المشاهدة: 27438
المقالات » عام
الإمام الکاظم (عليه السلام) من منظر اهل السنة

مقدمة:

ولد الإمام السابع،موسي بن جعفر سلام الله عليهما فی سنة 128 من الهجرة القمرية فی منطقة ابواء. والده الشریف هو الإمام الصادق سلام الله عليه و أمه حميدة خاتون سلام الله عليها. استشهاد الإمام کان فی 25 من رجب المرجب سنة 183 من الهجرة القمریة فی بغداد. فی هذه المقالة نتعرض الی شخصیة هذا الإمام الهمام علی سبیل الإختصار فی ضمن اربع فصول من منظر کتب­ و آراء علماء اهل السنة.

1ـ آراء علماء اهل السنة حول شخصية الإمام الکاظم سلام الله عليه

2ـ توسل علماء اهل السنة بموسي بن جعفر عليهماالسلام

3ـ کرامات الإمام  عليه السلام

4ـ‌ مواجهة الإمام الكاظم  عليه السلام مع الأعداء

نرجوا القبول لدی سیدنا و مولانا الکریم.

الفصل الأول: آراء علماء اهل السنة حول شخصية الإمام الکاظم عليه السلام

الإمام الکاظم عليه السلام له المکانة الخاصة عند علماء اهل السنة و یذکرونه ب التعظیم. فی هذا المجال نشیر الی آراء علماء اهل السنة:

ابن سمعون (المتوفي 387 هـ.ق):

هو يقول حول الإمام الکاظم ع هکذا:

وتوفي موسى الكاظم في رجب سنة ثلاث وقيل سنة سبع وثمانين ومائة ببغداد مسموماً، وقيل إنه توفي في الحبس وكان الشافعي يقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب .

ابن سمعون ، أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي ، أمالي ابن سمعون ، ج 1 ، ص125 .

الخطيب البغدادي (المتوفی 463 هـ.ق):

الخطيب البغداي، ابن خلکان، المزي و علماء آخرون من اهل السنة یقولون فی الإمام هکذا:

وكان سخيا كريما وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار وأربعمائة دينار ومائتي دينار ثم يقسمها بالمدينة وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى.

البغدادي، ابوبكر أحمد بن علي  بن ثابت الخطيب (المتوفى463هـ)، تاريخ بغداد، ج 13 ص 28 ، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت.

المزي،ابوالحجاج يوسف بن الزكي عبدالرحمن (المتوفى742هـ)، تهذيب الكمال، ج 29 ص 44 ، تحقيق: د. بشار عواد معروف، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولى، 1400هـ – 1980م.

إبن خلكان، ابوالعباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (المتوفى681هـ)، وفيات الأعيان و انباء أبناء الزمان، ج 5 ص 308 ، تحقيق احسان عباس، الناشر: دار الثقافة - لبنان.

ابن الجوزي الحنبلي (المتوفى 597 هـ ق):

عبد الرحمن بن علي بن محمد أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي یقول هکذا :

موسى بن جعفر بن محمد بن علي إبن الحسين بن علي أبو الحسن الهاشمي عليهم السلام. كان يدعى العبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل وكان كريما حليما إذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال.

ابن الجوزي الحنبلي، جمال الدين ابوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (المتوفى 597 هـ)، صفة الصفوة، ج 2 ص 184 ، تحقيق: محمود فاخوري - د.محمد رواس قلعه جي، الناشر: دار المعرفة - بيروت، الطبعة: الثانية، 1399هـ – 1979م.

فخر الرازي (المتوفی 604 هـ.ق):

هو في تفسيره یشیر الی الأقوال المختلفة حول معني الکوثر فی سورة الكوثر، ان الإمام الکاظم عليه السلام أحد مصاديق الکوثر فیقول هکذا:

والقول الثالث:الكوثر أولاده....الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام)).

الرازي الشافعي، فخر الدين محمد بن عمر التميمي، التفسير الكبير ج 32، ص 117، ناشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة الاولی.

محمد بن طلحة الشافعي (المتوفى652 هـ ق):

محمد بن طلحة من علماء الشافعية فی المذهب یقول فی الإمام هکذا :

أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم ( عليهما السلام ) الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) . . . هو الإمام الكبير القدر ، العظيم الشأن ، الكبير المجتهد ، الجاد في الاجتهاد ، المشهور بالعبادة ، المواظب على الطاعات ، المشهود له بالكرامات ، يبيت الليل ساجدا وقائما ، ويقطع النهار متصدقا وصائما ، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعى كاظما، كان يجازى المسئ بإحسانه إليه ويقابل الجاني بعفوه عنه ، ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، ويعرف بالعراق باب الحوائج إلى الله لنجح مطالب المتوسلين إلى الله تعالى به ، كرامته تحار منها العقول.

الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (المتوفى652هـ)، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع)، ص 447 ، تحقيق ماجد ابن أحمد العطية.

ابن أبي الحديد المعتزلي (المتوفى655 هـ ق):

ابن ابي الحديد المعتزلي من علماء اهل السنة و شارح کتاب نهج البلاغة یقول فی الإمام هکذا:

موسى بن جعفر بن محمد - وهو العبد الصالح - جمع من الفقه والدين والنسك والحلم والصبر.

إبن أبي‌الحديد المدائني المعتزلي، ابوحامد عز الدين بن هبة الله بن محمد بن محمد (المتوفى655 هـ)، شرح نهج البلاغة، ج 15 ص 172 ، تحقيق محمد عبد الكريم النمري، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان، الطبعة: الأولى، 1418هـ - 1998م.

ابن خلكان (المتوفی 681 هـ.ق):

هو في كتاب «وفيات الأعيان» حول شخصية الإمام یقول هکذا :

موسى الكاظم . أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أحد الأئمة الاثني عشر رضي الله عنهم أجمعين .

أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر ثلثمائة دينار وأربعمائة دينار ومائتي دينار ثم يقسمها بالمدينة .

إبن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، ج 5 ، ص308 ،  ناشر : دار الثقافة - لبنان ، تحقيق : احسان عباس .

نظام الدين النيسابوري (المتوفی 728 هـ.ق):

هو أيضا مثل فخر الرازي فی تفسير سورة الكوثر، بناء علی قول الثالث یبین ان الإمام الکاظم عليه السلام أحد مصاديق الکوثر:

والقول الثالث أن الكوثر أولاده ... ثم العالم مملوء منهم ... والعلماء الأكابر منهم لا حد ولا حصر لهم . منهم الباقر والصادق والكاظم والرضي والتقي والنقي والزكي وغيرهم.

تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان ، اسم المؤلف:  نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري المتوفی: 728 هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1416هـ - 1996م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : الشيخ زكريا عميران تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان  ج 6   ص 576

ابن تيمية الحراني (المتوفی 728 هـ.ق):

ابن تيمية الحراني ایضا حول شخصية الإمام یقول :

وموسى بن جعفر مشهور بالعبادة والنسك.

ابن تيمية الحراني الحنبلي،ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفى 728 هـ)،منهاج السنة النبوية، ج 4ص 57،تحقيق: د.محمد رشاد سالم،ناشر:مؤسسة قرطبة،الطبعة:الأولى، 1406هـ..

ابو الفداء (المتوفى732هـ ق):

ابو الفداء یقول فی شخصية الإمام الکاظم عليه السلام هکذا:

ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة فيها توفي موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ببغداد في حبس الرشيد، وحبسه عند السندي بن شاهك، وتولى خدمته في الحبس أخت السندي، وحكت عن موسى المذكور أنه كان إِذا صلى العتمة، حمد الله ومجده ودعاه إِلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح، فيصلي الصلح ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إِلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر الله تعالى حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إِلى أن مات رحمة الله عليه، وكان يلقب الكاظم: لأنه كان يحسن إِلى من يسيء إِليه، ... وقبره مشهور هناك، وعليه مشهد عظيم في الجانب الغربي من بغداد.

 أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي (المتوفى732هـ)، المختصر في أخبار البشر، ج 1 ص 157-158 ، طبق برنامج الجامع الكبير.

شمس الدين الذهبي (المتوفی 748 هـ.ق):

شمس الدين الذهبي من علماء الکبار عند اهل السنة یقول فی الإمام الکاظم (ع) هکذا:

وقد كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء وله مشهد معروف ببغداد.

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى 748 هـ)، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ج 6 ، ص 539 ، تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة: الأولى، 1995م.

هو أيضا فی کتابه الآخر یقول :

كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده.

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى 748 هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 6 ص 271 ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي ، ناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت ، الطبعة : التاسعة ، 1413هـ .

الذهبي ایضا فی تاريخ الإسلام یقول هکذا :

موسى الكاظم ... وكان صالحاً ، عالماً ، عابداً ، متألهاً.

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى 748 هـ)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج 12 ص 417 ، تحقيق د. عمر عبد السلام تدمرى، ناشر: دار الكتاب العربي - لبنان/ بيروت، الطبعة: الأولى، 1407هـ - 1987م.

ابن الوردي (المتوفى749هـ ق):

ابن الوردي من علماء اهل السنة یقول فی الإمام هکذا :

سمي الكاظم : لإحسانه إلى من يسيء إليه ... وقبره عليه مشهد عظيم بالجانب الغربي من بغداد .

ابن الوردي ، زين الدين عمر بن مظفر (المتوفى749هـ) ، تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ص 198 ، ناشر : دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت ، الطبعة : الأولى، 1417هـ - 1996م.

أبو محمد اليافعي (المتوفی 768 هـ.ق):

اليافعي ایضا یقول هکذا :

وفيها توفى السيد أبو الحسن موسى الكاظم ولد جعفر الصادق كان صالحا عابدا جوادا حليما كبير القدر وهو أحد الائمة الاثنى عشر المعصومين في اعتقاد الامامية وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان سخيا كريما .

اليافعي ، أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان ، مرآة الجنان وعبرة اليقظان ، ج 1 ، ص394 ، ناشر : دار الكتاب الإسلامي  - القاهرة - 1413هـ - 1993م .

ابن صباغ المالکي(المتوفى855 هـ ق):

ابن صباغ فی کتاب الفصول المهمة یقول :

وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى اللَّه ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم وحصول مقاصدهم.

 ابن صباغ المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد (المتوفى855 هـ)، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ج 2 ص 932 ، تحقيق: سامي الغريري، ناشر : دار الحديث للطباعة والنشر ـ قم ، الطبعة : الأولى، 1422هـ .

ابن حجر الهيثمي (المتوفی 973 هـ.ق):

ابن حجر الهيثمي ایضا فی کتاب الصواعق المحرقة الذی کتبه فی الرد علی مذهب و مکتب التشيع ، یقول حول شخصية موسي بن جعفر سلام الله عليهما هکذا:

موسى الكاظم وهو وارثه علما ومعرفة وكمالا وفضلا سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم.

الهيتمي، ابوالعباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر (المتوفى973هـ)، الصواعق المحرقة علي أهل الرفض والضلال والزندقة، ج 2 ص 590 ، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط، ناشر: مؤسسة الرسالة - لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1997م.

القرماني (المتوفى 1019هـ ق):

احمد بن يوسف القرماني ایضا یقول :

هو الامام الكبير القدر، الأوحد، الحجة، الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما، المسمي لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين کاظما. هوالمعروف عند أهل العراق بباب الحوائج، لأنه ما خاب المتوسل به في قضاء حجاة قط.

القرماني، أحمد بن يوسف، أخبار الدول و آثار الأول في التاريخ، ج 1 ص 337 ، (المتوفى: 1019هـ)، المحقق، الدکتور فهمي سعد، الدکتور أحمد حطيط، عالم الکتاب.

النبهاني ( المتوفي 1350 ه ق) :

يوسف بن اسماعيل النبهاني من علماء اهل السنة یقول ایضا هکذا :

موسي الكاظم أحد أعيان اکابر الائمة من ساداتنا آل البيت الکرام هداة الاسلام رضي الله عنهم أجمعين ونفعنا ببرکاتهم و أماتنا علي حبهم وحب جدهم الأعظم صلي الله عليه وسلم.

النبهاني، يوسف بن اسماعيل، جامع کرامات الأولياء، ج 2 ص 495 ، مرکز أهل سنة برکات رضا فور بندر غجرات، هند، الطبعة الأولي، 2001 م.

خيرالدين الزرکلي (المتوفی 1410هـ):

هو یقول فی شخصية الإمام هکذا :

موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، أبو الحسن: سابع الأئمة الاثني عشر، عند الإمامية.كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الأجواد.

الزركلي ، خير الدين (المتوفی 1410هـ)، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ، ج 7 ص 321 ، ناشر: دار العلم للملايين ـ بيروت، الطبعة: الخامسة، 1980م.

محمد دياب الإتليدي(المتوفی 1425هـ ق):

هو يقول ایضا فی الإمام هکذا :

وكان يتزيا بزي أعرابي زهداً في الدنيا وتباعداً عنها

الإتليدي، محمد دياب، إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس، ص 118 ، المحقق: محمد أحمد عبد العزيز سالم ، دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1425هـ - 2004 م.

 

الفصل الثانی : توسل علماء اهل السنة بموسي بن جعفر عليهماالسلام

  کبار اهل السنة یعتقدون ان الإمام موسي بن جعفر عليه السلام له مقام باب الحوائج الی الله و کل من یتوسل به تقضی حاجته. بعض من علماء اهل السنة عند الإبتلاء یتوسلون بإلإمام و یأخذون حاجاتهم فلنشیر هنا الی ثمة موارد منها:

ابن سمعون (المتوفی 387 هـ.ق):

هو يقول فی الإمام الکاظم نقلا عن الشافعي هکذا :

كان الشافعي يقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب .

ابن سمعون،أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي ، أمالي ابن سمعون ، ج 1 ، ص125 .

الدميري (المتوفی  808 هـ.ق):

هو ایضا مثل ابن سمعون یقول مقالة الإمام الشافعي هکذا:

كان الشافعي يقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب .

الدميري، كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى، المتوفی: 808 هـ ، حياة الحيوان الكبرى ج1، ص 189، ناشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1424 هـ - 2003م ، الطبعة : الثانية ، تحقيق : أحمد حسن بسج.

ابن صباغ المالکي (المتوفى855 هـ):

ابن صباغ فی کتاب الفصول المهمة یقول :

وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى اللَّه ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم وحصول مقاصدهم.

ابن صباغ المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد (المتوفى855 هـ)، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ج 2 ص 932 ، تحقيق: سامي الغريري، ناشر : دار الحديث للطباعة والنشر ـ قم ، الطبعة : الأولى، 1422هـ .

ابن حجر الهيثمي (المتوفی 973 هـ.ق):

ابن حجر الهيثمي ایضا فی کتاب الصواعق المحرقة الذی کتبه فی الرد علی مذهب و مکتب التشيع، یقول فی شخصية موسي بن جعفر سلام الله عليهما هکذا :

وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله.

الهيتمي، ابوالعباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر (المتوفى973هـ)، الصواعق المحرقة علي أهل الرفض والضلال والزندقة، ج 2 ص 590 ، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط، ناشر: مؤسسة الرسالة - لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1997م.

توسل ابا علي الخلال:

ابا علي الخلال، من علماء الکبار عند اهل السنة من جملة الذین توسلوا بقبر موسي بن جعفر عليهماالسلام کما ان الخطيب البغدادي و ابن الجوزي بسند صحيح یقولا :

اخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال :سمعت الحسن بن ابراهيم الخلاّل يقول : ما اهمّني امر، فقصدت قبر موسي بن جعفر (عليه السلام) . فتوسلت به إلا سهل الله لي ما احب .

البغدادي، ابوبكر أحمد بن علي  بن ثابت الخطيب (المتوفى463هـ)، تاريخ بغداد، ج 1 ص 120 ، ناشر: دار الكتب العلمية – بيروت.

ابن الجوزي الحنبلي، جمال الدين ابوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (المتوفى 597 هـ)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 9 ص 89 ، ناشر: دار صادر - بيروت، الطبعة: الأولى، 1358.

عبدالباقي العمري الفاروقي( المتوفی 1279 هـ ق):

عبدالباقي العمري الفاروقي صاحب کتاب «الترياق الفاروقي في منشأت الفاروقي» الذی هو من احفاد الخليفة الثانیة ایضا، فی قضية توسل و قضاء الحاجة عند التوسل بموسي بن جعفر عليهماالسلام یقول :

لذو استجر متوسلا ان ضاق امرک او تعسر

بأبي الرضا جدالجواد محمد موسي بن جعفر.

و فی موضع آخر یقول :

أيا ابن النبي المصطفي و ابن صفوه

علي و يا ابن الطهر سيدة النساء

لا کان موسي قد تقدس في طوي

فأنت الذي و اديه في تقدسا

خلعنا نفوسا قبل خلع نعالنا

غداة حللنا مرقدا منک مأنوسا

و ليس علينا من جناح بخلعها

لانک بالوادي المقدس يا موسي

نحن إذا عم خطب او دحي

کرب و خفنا نکتة من حاسد

لذنا بموسي الکاظم بن جعفر

الصادق بن الباقر بن الساجد

ابن الحسين بن علي بن ابي

طالب بن شيبة المحامد

الترياق الفاروقي في منشأت الفاروقي، ص 98-99.

القرماني (المتوفى: 1019هـ ق):

احمد بن يوسف القرماني ایضا یقول :

هوالمعروف عند أهل العراق بباب الحوائج، لأنه ما خاب المتوسل به في قضاء حجاة قط.

القرماني، أحمد بن يوسف، أخبار الدول و آثار الأول في التاريخ، ج 1 ص 337 ، (المتوفى: 1019هـ)، المحقق، الدکتور فهمي سعد، الدکتور أحمد حطيط، عالم الکتاب.

الفصل الثالث: کرامات الإمام الكاظم  عليه السلام فی كتب اهل السنة

فی مصادر اهل السنة نقلت روايات و حکايات عدیدة التی تثبت بأن غير الانبياء يعني اولياء الله ایضا لهم المعجزات و الکرامات حتی ان ابن حبان فی ذيل «باب المعجزات» یذکر عناوين و فی ذيلها ینقل الروايات التي تثبت ان لغير الأنبياء ایضا معجزات‌،هو يعترف بهذه المسألة هکذا:

ذكر الخبر الدال على إثبات كون المعجزات في الأولياء دون الأنبياء

التميمي البستي، محمد بن حبان بن أحمد ابوحاتم (المتوفى354 هـ)، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، ج 14 ص 408 ،تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ناشر:مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الثانية، 1414هـ ـ 1993م.

هو أيضا یقول هکذا:

ذكر خبر ثان يصرح بأن غير الأنبياء قد يوجد لهم أحوال تؤدي إلى المعجزات

التميمي البستي، محمد بن حبان بن أحمد ابوحاتم (المتوفى354 هـ)، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، ج 14   ص 41 ،تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ناشر:مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الثانية، 1414هـ ـ 1993م.

من جملة الأشخاص الذي نقلت عنه فی منابع اهل السنة، معجزات و کرامات عدیدة، هو الإمام موسي بن جعفر عليهما السلام.

ابن صباغ یقول هنا هکذا :

أمّا مناقبه وكراماته الظاهرة وفضائله وصفاته الباهرة تشهد له بأنه افترع منه الشرف

ابن صباغ المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد (المتوفى855 هـ)، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ص 937، تحقيق: سامي الغريري، ناشر : دار الحديث للطباعة والنشر ـ قم ، الطبعة : الأولى، 1422هـ

 هنا نشیر الی موارد من معجزات و کرامات الإمام

قضية شقيق البلخي و موسي بن جعفر عليهماالسلام:

شقيق البلخي یذکر قضيته مع موسي بن جعفر عليهماالسلام هکذا :

وعن شقيق بن إبراهيم البلخي قال خرجت حاجا في سنة تسع وأربعين ومائتين فنزلت القادسية فبينا أنا أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم فنظرت إلى فتى حسن الوجه شديد السمرة يعلو فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان وقد جلس منفردا فقلت في نفسي هذاالفتى من الصوفية يريد أن يكون كلا على الناس في طريقهم والله لأمضين إليه ولأوبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال يا شقيق ) اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ( ثم تركني ومضى فقلت في نفسي إن هذا لأمر عظيم قد تكلم على ما في نفسي ونطق بإسمي وما هذا إلا عبد صالح لألحقنه ولأسألنه أن يحالني فأسرعت في أثره فلم ألحقه وغاب عن عيني فلما نزلنا واقصة إذا به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري فقلت هذا صاحبي أمضي إليه وأستحله فصبرت حتى جلس وأقبلت نحوه فلما رآني مقبلا قال يا شقيق إتل ) وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ( ثم تركني ومضى فقلت إن هذا الفتى لمن الأبدال وقد تكلم على سري مرتين فلما نزلنا رمالا إذا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة يريد أن يستقي ماء فسقطت الركوة من يده في البئر وأنا أنظر إليه فرئيت قد رمق السماء وسمعته يقول:

أنت ريي إذا ظمئت من الماء  وقوتي إذا أردت الطعاما

اللهم سيدي مالي سواها فلا تعدمنيها قال شقيق فوالله لقد رأيت البئر قد إرتفع ماؤها فمد يده فأخذ الركوة وملأها ماء وتوضأ وصلى أربع ركعات ثم مال إلى كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحركه ويشرب فأقبلت إليه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت أطعمني من فضل ما أنعم الله به عليك فقال يا شقيق لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا سويق وسكر فوالله ما شربت قط ألذ منه ولا أطيب ريحا منه فشبعت ورويت فأقمت أياما لاأشتهي طعاما ولا شرابا ثم لم أره حتى دخلنا مكة فرأيته ليلة إلى جنب قبة الشراب في نصف الليل يصلي بخشوع وأنين وبكاء فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل فلما رأى الفجر جلس في مصلاه يسبح الله ثم قام فصلى الغداة وطاف بالبيت أسبوعا وخرج فتبعته فإذا له حاشية وموال وهو على خلاف ما رأيته في الطريق ودار به الناس من حوله يسلمون عليه فقلت لبعض من رأيته يقرب منه من هذا الفتى فقال هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

ابن الجوزي الحنبلي، جمال الدين ابوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (المتوفى 597 هـ)، صفة الصفوة، ج 2 ص 185-187 ، تحقيق: محمود فاخوري - د.محمد رواس قلعه جي، الناشر: دار المعرفة - بيروت، الطبعة: الثانية، 1399هـ – 1979م.

ابن تيميه الحراني الحنبلي، ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفى 728 هـ)، منهاج السنة النبوية، ج 4 ص 13-14 تحقيق: د. محمد رشاد سالم، ناشر: مؤسسة قرطبة، الطبعة: الأولى، 1406هـ..

ابن صباغ المالكي المكي، علي بن محمد بن أحمد (المتوفى855 هـ)، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، 940 – 943 ، تحقيق: سامي الغريري، ناشر : دار الحديث للطباعة والنشر ـ قم ، الطبعة : الأولى، 1422هـ

ابن حجر ایضا یذکر هذه القصة و فی البدایة یقول :

ومن بديع كراماته ما حكاه ابن الجوزي والرامهرمزي وغيرهما عن شقيق البلخي أنه خرج حاجا سنة تسع وأربعين ومائة فرآه بالقادسية

الهيثمي، ابوالعباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر (المتوفى973هـ)، الصواعق المحرقة علي أهل الرفض والضلال والزندقة، ج 2 ص 591 ، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط، ناشر: مؤسسة الرسالة - لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1997م.

اطلاق الإمام من السجن

ابن حجر الهيثمي ینقل عن المسعودي هکذا :

وذكره المسعودي أن الرشيد رأى عليا في النوم معه حربة وهو يقول إن لم تخل عن الكاظم وإلا نحرتك بهذه فاستيقظ فزعا وأرسل في الحال والي شرطته إليه بإطلاقه وأن يدفع له ثلاثين ألف درهم وأنه يخيره بين المقام فيكرمه أو الذهاب إلى المدينة ولما ذهب إليه قال له رأيت منك عجبا وأخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه كلمات قالها فما فرغ منها إلا وأطلق.

قيل وكان موسى الهادي حبسه أولا ثم أطلقه لأنه رأى عليا رضي الله عنه يقول ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) «محمد/ 22» فانتبه وعرف أنه المراد فأطلقه ليلا

أبو العباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيثمي المتوفی: 973هـ ، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة  ج 2، ص 592 ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - لبنان - 1417هـ - 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط

اطلاق شخص من السجن

  ابن خلكان ینقل حکاية هکذا:

وقال عبد الله بن يعقوب بن داود أخبرني أبي أن المهدي حبسه في بئر وبنى عليها قبة قال فمكثت فيها خمس عشرة سنة وكان يدلى لي فيها كل يوم رغيف خبز وكوز ماء وأوذن بأوقات الصلوات فلما كان في رأس ثلاث عشرة سنة أتاني آت في منامي فقال

حنا على يوسف رب فأخرجه      من قعر جب وبيت حوله غمم

قال فحمدت الله تعالى وقلت أتاني الفرج ثم مكثت حولا لا أرى شيئا فلما كان رأس الحول الثاني أتاني ذلك الآتي فأنشدني

عسى فرج يأتي به الله إنه       له كل يوم في خليقته أمر

قال ثم أقمت حولا آخر لا أرى شيئا ثم أتاني ذلك الآتي بعد الحول فقال

عسى الكرب الذي أمسيت فيه       يكون وراءه فرج قريب

فيأمن خائف ويفك عان              ويأتي أهله النائي الغريب

فلما أصبحت نوديت فطننت أني أوذن بالصلاة فدلي لي حبل أسود وقيل لي اشدد به وسطك ففعلت وأخرجت فلما قابلت الضوء عشي بصري فانطلقوا بي فأدخلت على الرشيد فقيل لي سلم على أمير المؤمنين فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته المهدي فقال الرشيد لست به فقلت السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته الهادي فقال لست به فقلت السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله فقال: الرشيد، فقلت الرشيد. فقال: يا يعقوب، ما شفع فيه إلى أحد غير أني حملت الليلة صبية لي على عنقي فذكرت حملك إياي على عنقك، فرثيت لك وأخرجتك. وكان يعقوب يحمل الرشيد على عنقه وهو صغير يلاعبه ثم أمر له بجائزة وصرفه.

إبن خلكان، ابوالعباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (المتوفى681هـ)، وفيات الأعيان و انباء أبناء الزمان، ج 7، ص 25- 26.، تحقيق احسان عباس، ناشر: دار الثقافة - لبنان.

  ابن سمعون ایضا یذکر هذه القصة بعد ذکر کلام الشافعي فی ان من المجربات التوسل بقبر الإمام الکاظم عليه السلام، و یقول:

وتوفي موسى الكاظم في رجب سنة ثلاث وقيل سنة سبع وثمانين ومائة ببغداد مسموماً، وقيل إنه توفي في الحبس وكان الشافعي يقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب، وقد أذكرتني هذه الحكاية ما حكاه الخطيب أبو بكر في تاريخه وابن خلكان أيضاً في ترجمة يعقوب بن داود أن المهدي حبسه في بئر وبنى عليها قبة فمكث فيها خمس عشرة سنة وكان يدلي له فيها كل يوم رغيف ...

ابن سمعون البغدادي ، أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس (المتوفى387هـ)، أمالي ابن سمعون ، ج 1  ص 126 طبق برنامج الجامع الكبير

کما لاحظتم الإمام موسي بن جعفر صلوات الله و سلامه عليه له كرامات عدیدة حتی انه بين الشيعة و اهل السنة العراقیین ینعرف بباب الحوائج الي الله و هذه المطالب المذکورة قطرة من بحر كراماته.

الفصل الرابع: مواجهة الإمام الکاظم عليه السلام مع الأعداء:

التواضع فی الأخلاق من موسي بن جعفر عليهماالسلام کان بشکل حتی ان المؤالف و المخالف اعترفوا بمناقبه و فضائله و اخلاقه.

المزي فی تهذيب الکمال و الخطيب البغدادي فی تاريخه یذکر قصة حول مواجهة الإمام علي عليه السلام مع من تجاسر علیه من احفاد الخليفة الثانی هکذا:

قال الحسن : قال جدي يحيى بن الحسن : وذكر لي غير واحد من اصحابنا ان رجلا من ولد عُمَر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه ويشتم عليا.

قال : وكان قد قال له بعض حاشيته : دعنا نقتله ، فنهاهم عن ذلك اشد النهي وزجرهم اشد الزجر ، وسأل عن العُمَري ، فذكر له انه يزدرع بناحية من نواحي المدينة ، فركب إليه في مزرعته ، فوجده فيها فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العُمَري : لا توطئ زرعنا.

فوطأه الحمار ، حتى وصل إليه ، فنزل ، فجلس عنده وضاحكه ، وَقَال له : كم غرمت في زرعك هذا ؟ قال له : مئة دينار.

قال : فكم ترجو ان تصيب ؟ قال : انا لا اعلم الغيب.

قال : انما قلت لك : كم ترجو ان يجيئك فيه ؟ قال : ارجو ان يجيئني مئتا دينار.

قال : فأعطاه ثلاث مئة دينار ، وَقَال هذا زرعك على حاله.

قال : فقام العُمَري فقبل رأسه وانصرف قال : فراح إلى المسجد فوجد العُمَري جالسا ، فلما نظر إليه ، قال : الله اعلم حيث يجعل رسالاته.

قال : فوثب اصحابه ، فقالوا له : ما قصتك ، قد كنت تقول خلاف هذا ؟ قال : فخاصمهم وشاتمهم.

قال : وجعل يدعو لابي الحسن موسى كلما دخل وخرج.

قال : فقال أبو الحسن لحامته الذين ارادوا قتل العُمَري : ايما كان خير ؟ ما اردتم أو ما اردت ان اصلح امره بهذا المقدار.

المزي،ابوالحجاج يوسف بن الزكي عبدالرحمن (المتوفى742هـ)، تهذيب الكمال، ج 29 ص 46-45 ، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولى، 1400هـ – 1980م.

البغدادي، ابوبكر أحمد بن علي  بن ثابت الخطيب (المتوفى463هـ)، تاريخ بغداد، ج 13 ص 30 ، ناشر: دار الكتب العلمية – بيروت.

النتيجة:

وجود الإمام الکاظم صلوات الله و سلامه عليه من حيث النسب و المنزلة و الکرامة و المنقبة و الأخلاق و التواضع و... کان بشکل حتي ان علماء اهل السنة فی کتبهم اشاروا الی نماذج منها و فی هذه المقالة اضافة علی آراء علماء اهل السنة حول شخصيته، اشرنا الی ثمة نکت تأريخية و الوقائع المحدثة فی شأن ذاک الإمام المظلوم سلام الله علیه.

و من الله التوفیق

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة