2024 March 19 - 09 رمضان 1445
امامة الإمام الهادي عليه السلام من منظر روايات الإمامية
رقم المطلب: ٦٣٣ تاریخ النشر: ٠٢ رجب ١٤٤٢ - ١١:٢٢ عدد المشاهدة: 5145
المقالات » عام
جدید
امامة الإمام الهادي عليه السلام من منظر روايات الإمامية

مقدمة

بعد استشهاد الإمام الجواد عليه السلام، الشيعة سوی معدود من الأشخاص ، قبلوا امامة الإمام الهادي عليه السلام الذی هو لم یبلغ ستة سنین.

 کتاب حياة الفکرية و السياسية لأئمة الشيعة – رسول جعفريان. صفحة 501.

قبول امامة الإمام الهادي عليه السلام فی صغر سنه و طفولیته ، و قبله امامة ابیه الإمام الجواد عليه السلام، مدین لتوضیح المسائل من قبل المعصومين عليهم السلام، قبلها. هم عرفوا  الإمامة مقام الهي حتی ان الله لو اراد ان یعطیه لطفل صغیر لفعل کما انه اعطی مقام النبوة فی الطفولیة ل عيسي عليه السلام .

 

الروايات

الأحاديث فی مصادر الإمامية حول امامة الإمام الهادي عليه السلام کثیرة . المحدثون من الإمامية تارة یجمعون هذه الأحاديث بصورة خاصة مثل " بَابُ الْإِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه السلام" [الكليني الرازي، أبو جعفر محمد بن يعقوب، الكافي، ج‏1 ص:324] و تارة یذکرونها فی موارد حسب المناسبات، ذيل الأبواب المختلفة. [ابو جعفر الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 2 ص 297؛الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج 2 ص 346]

ما یلی بعد عدد 12 رواية، بعنوان جزء قلیل من هذه المجموعة. تعد بعض من هذه النصوص هی بعنوان نصوص خاصة و بعض منها بعنوان نصوص عامة فی امامة الإمام الهادي عليه السلام. هذه المجموعة حسب حجمها الغفیر توجب اليقين و لو ان فی هذا البین عدد منها تستحق الإهتمام وحدها لأن فیها الملاک حسب علم الحديث.

هذه التقاریر مع الترکیز علی اربعة طوائف من الأحادیث التی ذکرت فی مصادر الإمامية، فی کل طائفة ثلاثة روایات :

امامة الامام الهادي عليه السلام فی احاديث المعراج.

امامة الامام الهادي عليه السلام فی احاديث اللوح.

امامة الامام الهادي عليه السلام فی احاديث الاثنی عشر.

امامة الامام الهادي عليه السلام فی احاديث الامام الرضا و الامام الجواد عليهما السلام.

الجدیر ل الذکر انه من المجهود فی تجمیع هذه الروايات ان یلاحظ فیها ذکر اسم الإمام الهادي عليه السلام بتصريح.

أ‌. امامة الإمام الهادي عليه السلام فی احاديث المعراج

الطائفة الأولی ، هی احاديث المعراج. هنا نذکر ثلاثة روایات من مجموعة احاديث المعراج. رواية واحدة عن «كمال الدين ل الشيخ الصدوق» و روايتین عن «كفاية الأثر في النص علي الأئمة الإثني عشر ل المرحوم الخزاز القمي». کل الروایات الثلاثة نقلت عن الإمام علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه وآله.

حسب هذه الروايات، الله تعالی فی عروج النبی صلي الله عليه و آله، عرف اثنی عشر اماما من  جملتهم الإمام الهادي عليه السلام بعنوان اناس متألقون ، معصومون خلفاء رسول الله صلي الله عليه و آله علی الحق .

فی الإدامة نقدم لکم تفصيل الروايات :

 

الرواية الأولی :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَابُنْدَاذَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَوْحَى إِلَيَّ رَبِّي جَلَّ جَلَالُهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي اطَّلَعْتُ عَلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَجَعَلْتُكَ نَبِيّاً ... ثُمَّ اطَّلَعْتُ الثَّانِيَةَ فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِيّاً وَ جَعَلْتُهُ وَصِيَّكَ ... وَ خَلَقْتُ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ مِنْ نُورِكُمَا ثُمَّ عَرَضْتُ وَلَايَتَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَ‏ عَبْداً عَبَدَنِي حَتَّى يَنْقَطِعَ وَ يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ثُمَّ أَتَانِي جَاحِداً لِوَلَايَتِهِمْ فَمَا أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي وَ لَا أَظْلَلْتُهُ تَحْتَ عَرْشِي يَا مُحَمَّدُ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَ إِذَا أَنَا بِأَنْوَارِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ م‏ح‏م‏د بْنِ الْحَسَنِ الْقَائِمِ فِي وَسْطِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ- قُلْتُ يَا رَبِّ وَ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ ...

الصدوق، ابوجعفر محمد بن علي بن الحسين (المتوفى381هـ)، كمال الدين و تمام النعمة، ص 252 الي 253، ناشر:‌ اسلامية ـ تهران‏، الطبعة الثانية‏، 1395 هـ.

 

الرواية الثانیة:

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنِي شَرِيكٌ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: خَطَبَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ خُطْبَتَهُ اللُّؤْلُؤَةَ ... فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ‏ لَهُ‏ عَامِرُ بْنُ‏ كَثِيرٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَخْبَرْتَنَا عَنْ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ وَ خُلَفَاءِ الْبَاطِلِ فَأَخْبِرْنَا عَنْ أَئِمَّةِ الْحَقِّ وَ أَلْسِنَةِ الصِّدْقِ بَعْدَكَ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ بِعَهْدٍ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ يَمْلِكُهَا اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ وَ لَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ص لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ نَظَرْتُ إِلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ وَ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ نُوراً فَقُلْتُ يَا رَبِّ أَنْوَارُ مَنْ هَذِهِ فَنُودِيتُ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ أَنْوَارُ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ فَلَا تُسَمِّيهِمْ لِي قَالَ نَعَمْ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِيفَةُ بَعْدِي تَقْضِي دَيْنِي وَ تُنْجِزُ عِدَاتِي وَ بَعْدَكَ ابْنَاكَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ ابْنُهُ عَلِيٌّ زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ بَعْدَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ يُدْعَى بِالْبَاقِرِ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ جَعْفَرٌ يُدْعَى بِالصَّادِقِ وَ بَعْدَ جَعْفَرٍ ابْنُهُ‏ مُوسَى يُدْعَى بِالْكَاظِمِ وَ بَعْدَ مُوسَى ابْنُهُ عَلِيٌّ يُدْعَى بِالرِّضَا وَ بَعْدَ عَلِيٍّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ يُدْعَى بِالزَّكِيِّ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ عَلِيٌّ يُدْعَى بِالنَّقِيِّ وَ بَعْدَ عَلِيٍّ ابْنُهُ الْحَسَنُ يُدْعَى بِالْأَمِينِ وَ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِ الْحسنِ سَمِيِّي وَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِي يَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْما ...

الخزاز القمي الرازي، أبي القاسم علي بن محمد بن علي (المتوفی400هـ)، كفاية الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر، ص 213 الي 218، تحقيق: السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري الخوئي، ناشر: انتشارات ـ قم، 140هـ.

  

الرواية الثالثة :

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ‏ بْنُ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَ قَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ "إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِيكَ وَ فِي سِبْطَيَّ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ ثُمَ‏ ابْنَاكَ‏ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ جَعْفَرٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ جَعْفَرٍ مُوسَى ابْنُهُ وَ بَعْدَ مُوسَى عَلِيٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِيٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ وَ الْحُجَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ هَكَذَا وَجَدْتُ أَسَامِيَهُمْ مَكْتُوبَةً عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَسَأَلْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ وَ أَعْدَاؤُهُمْ مَلْعُونُونَ.

الخزاز القمي الرازي، أبي القاسم علي بن محمد بن علي (المتوفی400هـ)، كفاية الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر، ص 156 الي 218، تحقيق: السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري الخوئي، ناشر: انتشارات ـ قم، 140هـ.

ب: امامة الإمام الهادي عليه السلام فی احاديث اللوح

الطائفة الثانیة ، هی احاديث اللوح. روايات اللوح بأسانید عدیدة تنعکس فی مصادر الحديث عند الإمامیة و حسب انها وردت عن عدة طُرُق، توجب الإطمئنان لهذا لم تحتاج الی دراسة فی السند. فی هذا الفصل نذکر ثلاثة روايات علی سبیل المثال. توجد الرواية الأولی فی الکافي ل الکليني، و الرواية الثانیة فی عيون اَخبار الرضا عليه السلام ل الشيخ الصدوق رحمة الله عليه و الرواية الثالثة فی الإرشاد ل الشيخ المفيد رحمة الله عليه.

نص الروایات الثلاث حسب الترتيب، هکذا :

الرواية الأولی :

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ- إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ أَيَّ الْأَوْقَاتِ أَحْبَبْتَهُ فَخَلَا بِهِ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ أَخْبِرْنِي‏ عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ ع بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أُمِّي أَنَّهُ فِي ذَلِكَ اللَّوْحِ مَكْتُوبٌ فَقَالَ جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ ع فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَنَّيْتُهَا بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ وَ رَأَيْتُ فِي يَدَيْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَ رَأَيْتُ فِيهِ كِتَاباً أَبْيَضَ شِبْهَ لَوْنِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِي وَ أُمِّي يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا هَذَا اللَّوْحُ فَقَالَتْ هَذَا لَوْحٌ أَهْدَاهُ اللَّهُ إِلَى رَسُولِهِ ص فِيهِ اسْمُ أَبِي وَ اسْمُ بَعْلِي وَ اسْمُ ابْنَيَّ وَ اسْمُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي وَ أَعْطَانِيهِ أَبِي لِيُبَشِّرَنِي بِذَلِكَ قَالَ جَابِرٌ فَأَعْطَتْنِيهِ أُمُّكَ فَاطِمَةُ ع فَقَرَأْتُهُ وَ اسْتَنْسَخْتُهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي فَهَلْ لَكَ يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ قَالَ نَعَمْ فَمَشَى مَعَهُ أَبِي إِلَى مَنْزِلِ جَابِرٍ فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مِنْ رَقٍ‏ فَقَالَ يَا جَابِرُ انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لِأَقْرَأَ أَنَا عَلَيْكَ فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَةٍ فَقَرَأَهُ أَبِي فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: هَذَا كِتَابٌ‏ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ نُورِهِ وَ سَفِيرِهِ وَ حِجَابِهِ وَ دَلِيلِهِ‏ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ‏ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَظِّمْ يَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِي وَ اشْكُرْ نَعْمَائِي وَ لَا تَجْحَدْ آلَائِي إِنِّي‏ أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ وَ مُدِيلُ الْمَظْلُومِينَ وَ دَيَّانُ الدِّينِ إِنِّي‏ أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي عَذَّبْتُهُ‏ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ‏ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ‏ فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ وَ عَلَيَّ فَتَوَكَّلْ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ وَ انْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً وَ إِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ فَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ أَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ‏ وَ سِبْطَيْكَ حَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي- بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ وَ جَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وَ أَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وَ خَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ أَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ وَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَ زَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ‏ وَ ابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ عِلْمِي وَ الْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ وَ لَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ‏ بَعْدَهُ مُوسَى فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ- لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ وَ حُجَّتِي لَا تَخْفَى وَ أَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي وَ مَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرَى عَلَيَّ وَيْلٌ لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَى عَبْدِي وَ حَبِيبِي وَ خِيَرَتِي فِي عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي وَ مَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وَ أَمْتَحِنُهُ بِالاضْطِلَاعِ بِهَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ‏- إِلَى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وَ خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي وَ مَوْضِعُ سِرِّي وَ حُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وَ أَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي وَ الشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وَ أَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي وَ الْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ وَ أُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ م‏ح‏م‏د رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسَى وَ بَهَاءُ عِيسَى وَ صَبْرُ أَيُّوبَ فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَ تُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّيْلَمِ فَيُقْتَلُونَ ... أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْآصَارَ وَ الْأَغْلَالَ‏ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ‏ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ‏ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‏.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ.

الكليني الرازي، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (المتوفى328 هـ)، الكافي، ج 1 ص 527 الي 528، ناشر: اسلاميه‏، تهران‏، الطبعة الثانية،1362 هـ.ش.

الرواية الثانیة :

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ الْمُؤَدِّبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْعَامِيُ‏ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِ‏ الْكُوفِيِّ عَنْ مَالِكِ‏ بْنِ السَّلُولِيِّ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ‏ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قُدَّامَهَا لَوْحٌ يَكَادُ ضَوْؤُهُ يَغْشَى الْأَبْصَارَ وَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ اسْماً ثَلَاثَةٌ فِي ظَاهِرِهِ وَ ثَلَاثَةٌ فِي بَاطِنِهِ وَ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءَ فِي آخِرِهِ وَ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءَ فِي طَرَفِهِ فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا هِيَ اثْنَا عَشَرَ قُلْتُ أَسْمَاءُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَتْ هَذِهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ أَوَّلُهُمْ ابْنُ عَمِّي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي آخِرُهُمْ الْقَائِمُ قَالَ جَابِرٌ فَرَأَيْتُ فِيهِ مُحَمَّداً مُحَمَّداً مُحَمَّداً فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ وَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ.

 القمي، ابو جعفر الصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (المتوفی381هـ)، عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 51، تحقيق: تصحيح وتعليق وتقديم: الشيخ حسين الأعلمي، ناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – لبنان، سنة الطبع: 1404 - 1984 م

 

الرواية الثالثة :

أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ‏ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ‏ فِيهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ اثْنَيْ عَشَرَ اسْماً آخِرُهُمْ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ أَرْبَعَةٌ مِنْهُمْ عَلِي‏.

البغدادي، الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، العكبري ، (المتوفی 413هـ)، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج 2 ص 346، تحقيق : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث، ناشر : دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان، سنة الطبع : 1414 - 1993 م

 

ج: امامة الامام الهادي عليه السلام فی احاديث الاثنی عشر

الطائفة الثالثة، هی احاديث الإثني عشر. المقصود من هذه الطائفة ، لیست احاديث «اثنی عشر خليفة» المعروف و المصطلح [اثني عشر خليفة] . بل المراد، هی الروايات التي ذکرت فیها اسماء اثنی عشر امام عليهم السلام. نذکر فی هذا القسم من الروایات ثلاثة روايات من هذا القبیل. رواية عن «الکافي ل الکليني»، رواية عن «كمال الدين ل الشيخ الصدوق» و رواية عن «كفاية الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر ل المرحوم الخزاز القمي». لرواية الکليني سندان و کلا السندین حسب موازين علم الحديث معتبرة.

الإمام الحسن، الإمام الجواد عليهما السلام و جابر بن عبد الله الأنصاري رواة هذه الأحاديث . فی هذه الروايات ذکر اسم الإمام الهادي عليه السلام بعنوان أحد الأئمة الإثنی عشر.

فی الإدامة انظر نص الروايات :

 

الرواية الأولی: بسند معتبر

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام قَالَ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ومَعَه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام وهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى يَدِ سَلْمَانَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَجَلَسَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ واللِّبَاسِ فَسَلَّمَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ - فَرَدَّ عَلَيْه السَّلَامَ فَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِهِنَّ عَلِمْتُ أَنَّ الْقَوْمَ رَكِبُوا مِنْ أَمْرِكَ مَا قُضِيَ عَلَيْهِمْ وأَنْ لَيْسُوا بِمَأْمُونِينَ فِي دُنْيَاهُمْ وآخِرَتِهِمْ وإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى عَلِمْتُ أَنَّكَ وهُمْ شَرَعٌ سَوَاءٌ ... فَالْتَفَتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَى الْحَسَنِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَجِبْه قَالَ فَأَجَابَه الْحَسَنُ عليه السلام فَقَالَ الرَّجُلُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ولَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّه ولَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِذَلِكَ وأَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّه ص والْقَائِمُ بِحُجَّتِه وأَشَارَ إِلَى أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ ولَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا وأَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِيُّه والْقَائِمُ بِحُجَّتِه وأَشَارَ إِلَى الْحَسَنِ عليه السلام وأَشْهَدُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَصِيُّ أَخِيه والْقَائِمُ بِحُجَّتِه بَعْدَه وأَشْهَدُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْحُسَيْنِ بَعْدَه وأَشْهَدُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَشْهَدُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ وأَشْهَدُ عَلَى مُوسَى أَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وأَشْهَدُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى أَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وأَشْهَدُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ  أَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وأَشْهَدُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بِأَنَّه الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وأَشْهَدُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ ... فَيَمْلأَهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً والسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ورَحْمَةُ اللَّه وبَرَكَاتُه ثُمَّ قَامَ فَمَضَى فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اتْبَعْه فَانْظُرْ أَيْنَ يَقْصِدُ فَخَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ مَا كَانَ إِلَّا أَنْ وَضَعَ رِجْلَه خَارِجاً مِنَ الْمَسْجِدِ فَمَا دَرَيْتُ أَيْنَ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ اللَّه فَرَجَعْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَأَعْلَمْتُه فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أتَعْرِفُه قُلْتُ اللَّه ورَسُولُه وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ قَالَ هُوَ الْخَضِرُ عليه السلام.

وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّه عَنْ أَبِي هَاشِمٍ مِثْلَه سَوَاءً.

الكليني الرازي، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (المتوفى328 هـ)، الكافي، ج‏1، ص 525 الي 526، ناشر: اسلاميه‏، تهران‏، الطبعة الثانية،1362 هـ.ش.

دراسة السند

ذکرنا سابقا فی کلا السندین عن الکافي انهما معتبران. فلندرس السند الأول فقط.

بدایة السند یبدأ بعبارة "عدة من أصحابنا". و الراوي الذی بعده ، هو احمد بن محمد بن خالد البرقي. العلامة الحلي ره، عن قول المرحوم الکليني یقول : 

كلما ذكرته في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، فهم علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن عبد الله ابن أذينة وأحمد بن عبد الله بن أمية وعلي بن الحسن.

الحلي الأسدي، جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر (المتوفى726هـ) خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، ص 430، تحقيق: فضيلة الشيخ جواد القيومي، ناشر: مؤسسة نشر الفقاهة، الطبعة: الأولى، 1417هـ.

 

اذا استطعنا ان نثبت وثاقة واحد من هذه الجماعة ، فحسب علم الرجال هذه الطبقة یمکن التمسک بها و فی الإصطلاح معتبرة . کما تشاهدون أحد هذه الأشخاص هو علي بن ابراهيم القمي. لا شک فی وثاقته. النجاشي یقول فیه هکذا : 

علي بن إبراهيم بن هاشم ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب. 

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 260، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

 

 احمد بن محمد بن خالد البرقي حسب رأی النجاشي معتمد و ثقة. هو يقول فی هذا الراوی  هکذا : 

وكان ثقة في نفسه 

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 76، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

 

الراوي الذی بعده هو ابو هاشم الجعفري. النجاشي یقول فیه هکذا : 

داود بن القاسم  أبو هاشم الجعفري رحمه الله كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام، شريف القدر، ثقة.

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 156، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

الرواية الثانیة :

حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الفرازي [الْفَزَارِيِ‏] قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ‏ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص‏ "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "‏ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَفْنَا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَمَنْ أُولُو الْأَمْرِ الَّذِينَ قَرَنَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِكَ فَقَالَ ع هُمْ خُلَفَائِي‏ يَا جَابِرُ وَ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِي أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ فِي التَّوْرَاةِ بِالْبَاقِرِ وَ سَتُدْرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ سَمِيِّي وَ كَنِيِّي حُجَّةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ بَقِيَّتُهُ فِي عِبَادِهِ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ...

الصدوق، ابوجعفر محمد بن علي بن الحسين (المتوفى381هـ)، كمال الدين و تمام النعمة، ص 253 الي 254، ناشر:‌ اسلامية ـ تهران‏، الطبعة الثانية‏، 1395 هـ.

الرواية الثالثة :

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ [عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ‏] عِيسَى بْنِ الْمَنْصُورِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ترابي [عَنْ أَبِي‏] الْحَجَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ [عَنِ‏] الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ‏ لِعَلِيٍ‏ ع أَنْتَ وَارِثُ عِلْمِي وَ مَعْدِنُ حُكْمِي وَ الْإِمَامُ بَعْدِي فَإِذَا اسْتُشْهِدْتَ فَابْنُكَ الْحَسَنُ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ الْحَسَنُ فَابْنُكَ الْحُسَيْنُ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ الْحُسَيْنُ فَعَلِيٌّ ابْنُهُ يَتْلُوهُ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ أَئِمَّةٌ أَطْهَارٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا أَسَامِيهِمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْمَهْدِيُّ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ يَمْلَأُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.

 الخزاز القمي الرازي، أبي القاسم علي بن محمد بن علي (المتوفی400هـ)، كفاية الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر، ص167، تحقيق: السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري الخوئي، ناشر: انتشارات ـ قم، 140هـ.

د: امامة الإمام الهادي عليه السلام فی احاديث الإمام الرضا و الإمام الجواد عليهما السلام

الطائفة الرابعة ، هی الروايات التي ذکروها الائمة عليهم السلام بمناسبة ما. نذکر هنا بالإختصار ثلاثة روايات علی سبیل المثال. هن رواية واحدة عن «الکافي ل الکليني» و روايتین عن «عيون اخبار الرضا عليه السلام» ل الشيخ الصدوق رحمة الله عليه. ل الروایات الثلاث اسانید معتبرة .

فی هذه الروايات ذکر اسم الإمام الهادي عليه السلام بعنوان أحد الأئمة الإثنی عشر.

الرواية الأولی: بسند معتبر

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَغْدَادَ فِي الدَّفْعَةِ الْأُولَى مِنْ خَرْجَتَيْهِ قُلْتُ لَهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ فِي هَذَا الْوَجْهِ فَإِلَى مَنِ الْأَمْرُ بَعْدَكَ فَكَرَّ بِوَجْهِهِ إِلَيَّ ضَاحِكاً وَ قَالَ لَيْسَ الْغَيْبَةُ حَيْثُ ظَنَنْتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فَلَمَّا أُخْرِجَ بِهِ الثَّانِيَةَ إِلَى الْمُعْتَصِمِ صِرْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْتَ خَارِجٌ فَإِلَى مَنْ هَذَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِكَ فَبَكَى حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ عِنْدَ هَذِهِ يُخَافُ عَلَيَّ الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِي إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ.

الكليني الرازي، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (المتوفى328 هـ)، الكافي، ج 1 ص 324، ناشر: اسلاميه‏، تهران‏، الطبعة الثانية،1362 هـ.ش.

 

دراسة السند

ذکرنا شرح حال علي بن ابراهيم سابقا. والده ابراهيم بن هاشم هو الراوي الذی من بعده. آيت الله السید الخوئي رحمة الله عليه فی شرح حاله یقول :

 لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم ويدل على ذلك عدة أمور: الاول: أنه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا وقد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات. الثاني:أن السيد ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقته. الثالث: أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم والقميون قد اعتمدوا على رواياته وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه وقبول قوله.

الموسوي الخوئي، السيد أبو القاسم (المتوفى1411هـ)، معجم رجال الحديث ج 1 ص 291، الطبعة الخامسة، 1413هـ ـ 1992م

 

النجاشي و الشيخ الطوسي رحمة الله عليه یقولا فی الراوي الذی من بعده يعني اسماعيل بن مهران بعبارة الذیل .

ثقة معتمد عليه.

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 26، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

الطوسي، الشيخ ابوجعفر، محمد بن الحسن بن علي بن الحسن (المتوفى460هـ)، الفهرست، ص 46، تحقيق: الشيخ جواد القيومي،‌ ناشر: مؤسسة نشر الفقاهة،‌ المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى1417

الرواية الثانیة: بسند معتبر

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ دِعْبِلَ بْنَ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ لَمَّا أَنْشَدْتُ مَوْلَايَ الرِّضَا ع قَصِيدَتِيَ الَّتِي أَوَّلُهَا: مَدَارِسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِنْ تِلَاوَةٍ وَ مَنْزِلُ وَحْيٍ مُقْفِرُ الْعَرَصَاتِ. فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَي قَوْلِي : خُرُوجُ إِمَامٍ لَا مَحَالَةَ خَارِجٌ ***يَقُومُ عَلَي اسْمِ اللَّهِ والْبَرَكَاتِ. بَكَي الرِّضَا عليه السلام بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ لِي يَا خُزَاعِيُّ فَهَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا الْإِمَامُ ... يَا دِعْبِلُ الْإِمَامُ بَعْدِي مُحَمَّدٌ ابْنِي وبَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ عَلِيٌّ وبَعْدَ عَلِيٍّ ابْنُهُ الْحَسَنُ وبَعْدَ الْحَسَنِ ابْنُهُ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ ...

القمي، ابي جعفر الصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (المتوفی381هـ)، عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 2 ص 297، تحقيق: تصحيح وتعليق وتقديم: الشيخ حسين الأعلمي، ناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – لبنان، سنة الطبع: 1404 - 1984 م

دراسة السند

الراوي الأول هو احمد بن زياد الهمداني. الشيخ الصدوق یعرفه هکذا :

كان رجلا ثقة دينا فاضلا .

الصدوق، ابوجعفر محمد بن علي بن الحسين (المتوفى381هـ)، كمال الدين و تمام النعمة، ص 369، ناشر:‌ اسلامية ـ تهران‏، الطبعة الثانية‏، 1395 هـ.

 

ذکرنا سالفا جلالة قدر علي بن ابراهيم و والده .

الراوي الذی بعده هو ابوالصلت خادم الإمام الرضا عليه السلام. المرحوم النجاشي یقول فیه هکذا :

عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ثقة صحيح الحديث‏.

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 245، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

 

آخر راوي فی هذه الحلقة هو دعبل الخزاعي. یقول النجاشي فیه هکذا :

دعبل بن علي الخزاعي الشاعر مشهور في أصحابنا.

 

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 162، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

العلامة الحلي ره، یقول فی شرح حاله هکذا :

دعبل ابن علي الخزاعي الشاعر،حاله مشهور في الايمان وعلو المنزلة، عظيم الشأن. 

الحلي الأسدي، جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر (المتوفى726هـ) خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، ص 144، تحقيق: فضيلة الشيخ جواد القيومي، ناشر: مؤسسة نشر الفقاهة، الطبعة: الأولى، 1417هـ.

 

الرواية الثالثة: بسند معتبر

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْعَطَّارُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَيْسَابُورَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ خَمْسِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ النَّيْسَابُورِيُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ: سَأَلَ الْمَأْمُونُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام  أَنْ يَكْتُبَ لَهُ مَحْضَ‏ الْإِسْلَامِ‏ عَلَى سَبِيلِ الْإِيجَازِ وَ الِاخْتِصَارِ فَكَتَبَ عليه السلام لَهُ أَنَّ مَحْضَ‏ الْإِسْلَامِ‏ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ... وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ... وَ أَنَّ جَمِيعَ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الْحَقُّ ... وَ خَلِيفَتُهُ وَ وَصِيُّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ... وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بَاقِرُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ وَارِثُ عِلْمِ الْوَصِيِّينَ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْكَاظِمُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ...

القمي، ابي جعفر الصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (المتوفی381هـ)، عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 2 ص 129، تحقيق: تصحيح وتعليق وتقديم: الشيخ حسين الأعلمي، ناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – لبنان، سنة الطبع: 1404 - 1984 م 

دراسة السند

الراوي الأول هو عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري . الشيخ الصدوق رحمة الله عليه ینقل عنه روايات کثیرة . جمع من العلماء علی هذا الرأی انه اذا رووا الرواة الثقة لاسیما اشخاص مثل الکليني و الشيخ الصدوق، روايات عدیدة عن راوي واحد ، یدل علی اعتمادهم بذاک الراوي.

تحقیق فی علم الرجال، اکبر ترابي شهر رضايي، ص345.

عدة من العلماء یوثقون هکذا اشخاص .­ من جملتهم المرحوم آيت الله البروجردي فی کلام له یقول هکذا :

الظاهر أنّه يمكن استكشاف وثاقة الراوي من تلاميذه الذين أخذوا الحديث عنه فإذا كان الآخذ مثل الشيخ أو المفيد أو الصدوق أو غيرهم من الأعلام خصوصا مع كثرة الرواية عنه لا يبقى ارتياب في وثاقته أصلا.

الفاضل اللنكراني، نهاية التقرير في مباحث الصلاة، تقرير بحث البروجردي، ج 3 ص 232، ناشر : مركز فقه الأئمة الأطهار عليهم السّلام

 

الشهيد الثاني (ره) فی کتابه الفقهی مسالک الأفهام، یقول فی عبد الواحد بن عبدوس : 

وإنما ترك المصنف العمل بها لأن في سندها عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري وهو مجهول الحال مع أنه شيخ ابن بابويه وهو قد عمل بها فهو في قوة الشهادة له بالثقة ومن البعيد أن يروي الصدوق رحمه الله عن غير الثقة بلا واسطة.

الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، ج 2 ص 23، الناشر : مؤسسة المعارف الإسلامية - قم - إيران

 

الراوي الثانی ، علي بن محمد بن القتيبة النيسابوري. النجاشي یقول فی شرح حاله هکذا :

عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال‏.

 

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 259، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

 

علاوة علی أن الکشّي فی کتابه الرجالي یذکر روايات عدیدة عنه و کثرة نقل الکبار عن راوي، کما یقول عدة من العلماء ، هی علامة علی وثاقة ذلک الراوي. البتة یمکن اعتماد الکشّي بالنسبة لهذا الراوي الذی ذکر فی کلام النجاشي ، من هذا الباب .

فضل بن شاذان هو آخر راوي فی هذه السلسلة. یقول النجاشي فیه هکذا : 

و كان ثقة أحد أصحابنا الفقهاء و المتكلمين و له جلالة في هذه الطائفة و هو في قدره أشهر من أن نصفه.‏

النجاشي الأسدي الكوفي، ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (المتوفى450هـ)، فهرست أسماء مصنفي الشيعة المشتهر ب‍ رجال النجاشي، ص 306، تحقيق: السيد موسي الشبيري الزنجاني، ناشر: مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم، الطبعة: الخامسة، 1416هـ.

   

تجمیع

کما ذکر فی هذه المقالة ثبتت امامة الامام الهادي عليه السلام علی اساس اربع طوائف مختلفة من الروايات العدیدة و المعتبرة عن مصادر الشيعة الإثنی عشریة . البتة روايات هذا الباب لم تنحصر فی الموارد المذكورة لکن جریا علی عادة الإختصار فی هذه المقالة اکتفینا بهذه الطوائف من الروایات حسب الإختیار.

 

و من الله التوفیق

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة